رحل شهر يناير عنا أمام صدمة الجميع مما كان فيه من نيران التي كانت تأكل الأخضر واليأس بأستراليا الي موت مئات الصينيين في الشوارع جراء فيروس كورونا، أحد أسوأ وأشد الأوبئة في التاريخ.حتي نصل الي مافعله المهرج ترامب الذي اعطي مالا يملك الي من لا يستحق ،.
وودعنا شهر يناير نحن العرب بصفقة القرن” وحقيقة لم أتفاجئ من برودهم وصمتهم المشين كالعادة .
شهر يناير كان كئيباً مع كل ماحدث فيه شهر بكل أحداثه كان محبطًا وغير متوقع للعالم بأسره.
وحقيقة بالنسبة ليّ لن يكون فبراير أفضل من يناير فهذا الشهر يذكرني بمأساة وطني الغالي ليبيا ..
يذكرني بضياع ليبيا ووصولها للحضيض وتحكم الأوباش فيها .
وطن بات عنوانه الضياع والدمار والانشقاقات وتصارع الخونة فيه … وطن جعل منه العملاء موطن الكره و الحقد و الأنانية ..
في ليبيا اليوم تشعر بأنك في بلد أصبح كل مافيه خارج دائرة الزمن وكل ما تعارف عليه أهل هذا البلد من قيم وعادات أنتهي بسبب عملاء الناتو الذين لازالوا مستمرين في ضلالهم وعنجهيتهم .
فقد بات لا يخفي علي كل ذي بصر وبصيرة ما جلبته فبراير ومناصريها الي ليبيا أرضا وشعبا من موت وإراقة دماء واستباحت أعراض وانتهاك حرمات حتي لا يكاد يمر يوم لا تزهق فيه روح او تنتهك فيه حرمات او تنهب فيه أرزاق. ولن ينكر هذا الا من أخذته العزة بالإثم ممن لإزالوا يكابرون انهم وفبرايريهم لم يجلبوا العار لليبيا. وحيث أننا شهود عيان وليس شهود عميان من اتباع فبراير وحتي لا نبخس فبراير اللعينة وأهلها حقهم فإننا نود ان نضيف لإنجازات فبراير الكثير الكثير مما سجلته ولازالت تسجله علي أرض الواقع في ليبيا
من بيع ممنهج لهذه الأرض الطاهرة ،،واقتتال فيما بينهم .
والغريب أنهم مازالوا لا يستثنون جهدًا في ضم من وقف ضدهم أبان النكبه لنرى بعضهم ان لم يكن جلهم الان يهرولون بمسميات وهميه رفضها رفضا تاما من قدموا ارواحهم دفاعًا عن تراب ليبيا. ليصبح هؤلاء هم اللاحقون بركب الخيانة الجدد حتي وأن اعتقدوا غير هذا . ليكون تفريطهم في مبادئهم أشد ايلاما ممن باعوه في 2011 وشوهوا وجه الحقيقة وربما ضياع اجيال قادمة في ظلام فبراير التي قضت علي أحلامهم ودمرت وطنهم وسرقوا خيراتهم وثرواتهم لا تعليم ولا صحة ولا مؤسسات ومرافق فالبنية التحتية دمروها .
باختصار ليبيا بلد اصبح خراب وشعبها يعيش حياة حالكه وتدني في مستوي المعيشة.
ستبقي علي هذا الحال مادام وجوه فبراير المقيتة تتصدر المشهد فيها ستبقي هكذا سنين أخرى مادام الخونه مستمرون في نشر الفتن والكذب والتدليس ،،
ستبقي وجع أخر لأمة تنام وتصحو علي النكبات ..
باختصار ليبيا تريد قلبا محبا كقلب القذافي ، وشجاعة كالمعتصم بالله ، واستبسال كخميس ، ورؤيةً للغد كالسيف ، وجنودً كاللواء المعزز 32، وشعبا يخاف الا من الله لا يهادن ولا ينافق
نحن اليوم بحاجه لأمثالهم ،،،
لا نريد منشورات وهمية كاذبه ،ولا تحالف للشياطين والوهميين ولا للشيوخ النفاق
ليبيا تريد ضمائر حيه وشجاعة وصادقة …
فإذا لم تكن، لن تكون هناك ليبيا ..
كاتبة ليبية