تعتزم الولايات المتحدة إرسال طائرة لإجلاء رعاياها من على متن سفينة خاضعة للحجر الصحي في اليابان بسبب انتشار فيروس كورونا.
وأكدت وزارة الصحة اليابانية وجود 67 حالة إصابة جديدة بالفيروس في سفينة دايموند برنسيس التي تخضع للحجر الصحي في اليابان منذ الثالث من الشهر الحالي.
وسجّلت الأحد أول حالة وفاة في أوروبا بسبب الفيروس وهي لسائحة صينية في فرنسا.
وقال نائب وزير الخارجية الصيني إن بلاده "واثقة من انتهاء هذا الوباء قريباً". وانتقد ما وصفه بالمبالغة في رد الفعل من جانب بعض الدول.
ونقل التلفزيون الصيني الرسمي عن الرئيس، شي جين بينغ، أن بلاده تعتزم بناء نظام للتزويد بمعدات للطوارئ ونظام استجابة طارئ شامل لاحتواء حالات فيروس كورونا كذلك.
وستتم عملية إجلاء المواطنين الأمريكيين بالتنسيق بين وزارتي الخارجية والصحة والموارد البشرية وعدد آخر من الأجهزة المعنية في الولايات المتحدة، حسبما أعلنت السفارة الأمريكية في طوكيو.
ووضُعت السفينة، المملوكة لشركة كرنيفال كورب، في الحجر الصحي لدى وصولها إلى يوكوهاما بعد أن ثبتت إصابة رجل، كان على متنها وغادرها في هونغ كونغ، بالفيروس.
ويوجد نحو 3500 شخص على متن السفينة، وتأكدت إصابة 285 منهم بفيروس كورونا حتى الآن .
وقالت الحكومة اليابانية أن التحرك الأمريكي سيساهم في تخفيف العبء فيما يتعلق بالرعاية الطبية على متن السفينة.
ومن المقرر، حسب إعلان السفارة الأمريكية في طوكيو، أن يتم الإجلاء الأمريكيين باستخدام طائرة مؤجرة .
وأبلغت السفارة الركاب الأمريكيين وطاقم السفينة بالقرار عبر البريد الالكتروني، مؤكدة أن "هدفها الرئيسي هو ضمان رعاية وسلامة كل المواطنين الأمريكيين ذوي الصلة".
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد نقلت عن هنري والكي، مدير قسم الاستعداد والأمراض الناشئة المعدية في المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن من سيتم إجلاؤهم سيصلون إلى الولايات المتحدة يوم الأحد على أقرب تقدير.
وخارج البر الرئيسي للصين، كان هناك أكثر من 500 حالة إصابة في 24 دولة، وحالة وفاة واحدة في كل من هونغ كونغ والفلبين واليابان ،إضافة إلى فرنسا.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس غيبريسوس، إن بعثة تقودها المنظمة إلى الصين ستبدأ عملها، في التحقيق في تفشي المرض الأحد المقبل، مع التركيز على كيفية انتشار الفيروس وشدته.
وستبحث البعثة، التي تتضمن خبراء دوليين، في كيفية ومتى أصيب أكثر من 1700 عامل من الأطقم الطبية بالفيروس.
ويتكون الفريق من 12 عضوا دوليا، و 12 من نظرائهم الصينيين.
وقال الدكتور مايك ريان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية: "سيتم إيلاء اهتمام خاص، لفهم كيفية انتقال الفيروس وشدة المرض، وأثر تدابير مكافحته المستمرة".
ويقول المسؤولون الصينيون إن الصين "سيطرت عموما" على تفشي الفيروس.
غير أن التقارير تشير إلى استمرار انتشار الفيروس، إذ ظهرت أكثر من 2500 إصابة جديدة في الصين وحدها في الـ 24 ساعة الماضية فقط.
وأوضح وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، إن عدد حالات الإصابة الجديدة خارج موطن تفشي الفيروس انخفض لليوم الحادي عشر على التوالي. وأضاف على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن إلى أن المزيد من المرضى يتعافى.
وانتقد نائبه بعض الدول لـ "مبالغتها" في رد فعلها على تفشي الفيروس إلى حد فرض حظر طيران وقيود على التجارة مع الصين.