هل وقف بدر على حدود علامات الاستفهام فى بيانه قبل نشره ؟
كان عليه أن يضع العشرة على فمه فإن لم يستطع فالخمسة أصابع !
إذا كان على إنسان ان يهدد فعليه أن يفعل .. فالفعل شيء والتهديد شيء آخر !
إن الذين يدافعون عن والدك بصدق لا يعرفونك أنت ولايعرفون والدك إلا من خلال تاريخه .. ثم إنهم لا يحتاجون إلى المال .. فعلام اذن هذا الصراخ ؟
أما الذين يأخذون المال هم المرتزقة والغوغائية والجهلة الذين نصبت نفسك عليهم .. فإذا كنت ستحاسبهم ، كان عليك أن لا تنتظر الشكر منهم وهم يودعونك بعد أن أعطيتهم !
و إذا كان ولا بد أن تنصب نفسك لسانا معبرا عن هذه الأزمة بطريقتك .. كان عليك أن تغمس ريشتك فى أعماقها لتستخرج منها هذه الرواسب وتواجه بها الشمس !
لذلك لم نستطع أن نفصل بين المقدمات والرواسب فى بيانك حين تختمه ب: ستجدونني ثابت في الأرض وفرعي في السماء !
إن المنهج الايدولوجى فى النقد يرى ان الأدب والفن لن يعودا مجرد تسلية او هروب من الحياة ، وأن الأديب يجب ان لا يعيش فى المجتمع ككائن طفيلي أو شاذ جبان او هارب ..او مهرج ممسوخ .. والنقد الايدولوجي لا يكتفى بالنظر فى الموضوع ، بل يتجاوزه فى المضمون أي الى مايعرف فيه الكاتب أفكاره واحاسيسه .. !
إذا كان بدر هو من كتب ذلك البيان فسوف لن نعذره وإذا كان البيان وراءه يد خفية كتبته صاغته .. فهي خبيثة !
ستجدونني ثابت في الأرض وفرعي في السماء !
لقد أستوحي البيان تلك العبارة من القرآن .. وترك عبارة اخرى تتوازي معها فى الطول والعرض وتختلفان فى النتيجة !
قال عزّ من قائل: “أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء !
وفي المقابل: “ ومثل كلمة خبيثة كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ”!
فكما أن الشجرة الخبيثة تُسْتأصَل من فوق الأرض فكذلك الكلمة الخبيثة تقتلع الودّ من عمق القلوب.. والحنظل الذي عُنِيَتْ به الشجرة الخبيثة لا تقلّ مرارته عن تلكم الكلمة التي لا تخرج من النفس الوضيعةِ إلا نكِدا!
فهل أراد كاتب تلك السطور أن يضرب العصفور بحجرين ؟
على كل لم يكن له مااراد .. فالحجرتان رجعتا عليه !
على كل ومهما يكن سيظل الدفاع عن ولد عبد العزيز وإظهار إنجازاته تقع على عاتق كل غيور على هذا الوطن.. وماوراء ذلك يُقال له ' تخباط'
وسفينة نوح لا تغرق !vvv