حذر أطباء من أن حجم الخصر لدينا، وليس الوزن، يمكن أن يكون المفتاح أو الدليل عندما يتعلق الأمر بخطر الإصابة بنوبة قلبية قاتلة.
وتعد الدهون الحشوية، التي تتجمع حول منطقة البطن، من بين أكثر أنواع الدهون خطورة. ويُعرف أن زيادة الوزن حول البطن تزيد من خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري، بالإضافة إلى أمراض القلب، حسب “روسيا اليوم”.
والآن، حذرت دراسة جديدة من أن “كبر حجم الخصر في منتصف العمر”، يعرض أيضا الناجين من الأزمة القلبية لخطر الإصابة الثانية.
وجد الخبراء في معهد “كارولينسكا” بالسويد، أن الرجال الذين يبلغ قياس الخصر لديهم 94 سم أو أكثر، والنساء اللائي يبلغ قياس خصرهن 80 سم أو أكثر حول الوسط، “يعانون من السمنة المفرطة في البطن” وهم الأكثر عرضة للخطر. وذلك لأن السمنة البطنية تسرع انسداد الشرايين وتزيد من ضغط الدم وارتفاع نسبة السكر في الدم ومقاومة الأنسولين.
ويحث العلماء الآن الناس على محاولة الحد من دهون البطن، لتقليل فرص الإصابة بنوبة قلبية.
وقالت معدة الدراسة الدكتورة هنية محمدي: “السمنة في البطن لا تزيد فقط من خطر إصابتك بأزمة قلبية أو سكتة دماغية أولية، بل تزيد أيضا من خطر حدوث أحداث متكررة بعد النكسة الأولى. لذا فإن الحفاظ على خصر صحي مهم للوقاية من النوبات القلبية والسكتات الدماغية في المستقبل، بغض النظر عن عدد العقاقير، التي قد تتناولها أو مدى صحة اختبارات دمك. ويمكن علاج الحالة هذه عن طريق اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن وممارسة النشاط البدني بانتظام”.
– نصائح لحرق الدهون في البطن:
1- تحسين نومك
يساعد الحصول على قدر كاف من النوم على تخفيف دهون الجسم، عن طريق كبح الرغبة الشديدة بتناول الطعام، والحفاظ على شهيتك تحت المراقبة.
ويعود كل ذلك إلى اثنين من “هرمونات الجوع”: الغريلين واللبتين.
ويتم تحرير الغريلين بعد أن يشير المخ إلى أن المعدة فارغة، في حين يجري إطلاق اللبتين من الخلايا الدهنية لقمع الجوع.
ولكن، عندما لا تحصل على كمية كافية من النوم، فإن الجسم ينتج المزيد من هرمون الغريلين وأقل كمية من هرمون اللبتين، ما يجعلك تشعر بالجوع ويزيد من شهيتك.
2- التوقف عن تناول الكثير من السكر
يتسبب السكر في إفراز الأنسولين، والذي بدوره يشجع الجسم على تخزين الدهون خاصة حول الخصر.
3- ممارسة الرياضة
تزيد الأنشطة الهوائية مثل الجري وركوب الدراجات والسباحة، من حرق السعرات الحرارية، بينما يساعد التدريب القوي مثل رفع الأثقال أو استخدام وزن الجسم على بناء العضلات.
وكلما كانت لدينا عضلات أكثر، زادت سرعة عملية الأيض لدينا، بحيث نحرق المزيد من السعرات الحرارية، حتى أثناء الراحة.
4- تخفيف عوامل التوتر
يؤدي التوتر إلى مستويات مرتفعة من الكورتيزول- المعروف باسم هرمون الإجهاد- الذي يساهم في تخزين الدهون، وخاصة في منطقة البطن.
ويمكن أن يؤدي التوتر أيضا إلى انخفاض في أكسدة الدهون، وهي العملية التي تسمح بحرق الدهون كطاقة. وهذا يعني أنك لست مضطرا بالضرورة إلى استهلاك المزيد من الطعام لتخفيف الوزن.
– تحذير العلماء
يأتي تحذير العلماء من دهون البطن بعد أن قام فريق من ستوكهولم بتحليل العلاقة بين السمنة في البطن وخطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.
وحللوا حالة أكثر من 22000 مريض عانوا من أول أزمة قلبية.
وحقق الفريق في العلاقة بين قياس الخصر وخطر الإصابة بنوبة قلبية ثانية، أو السكتة الدماغية. وتبين أن أولئك الذين شهدوا نوبة قلبية ثانية، كانوا أكثر عرضة للمعاناة من “السمنة المفرطة في منطقة البطن”.
ونُشرت الدراسة في المجلة الأوروبية لأمراض القلب الوقائية، وهي مجلة للجمعية الأوروبية لأمراض القلب (ESC).