هُوَ اليَمُّ مِنْ أَي النَّواحي أتيتَهُ. فلُجَّتُه المعروفُ والجُودُ سَاحِلُهْ
تعوَّدَ بسط الكفِّ حتى لو أنَّه
ثناها لقبضٍ لمْ تُجبهُ أنامِلُهْ
ولو لم يكنْ في كفِهِ غيرُ روحِهِ
لجادَ بها، فليتقِ اللهَ سائلُهْ
...
بأبياتِ أبي تمامٍ هذا أحببتُ أن أفتتحَ مقالتي هذا الصباح محاولا فيها الحديث عن وزير الداخلية الشهم محمد سالم ولد مرزوك الذي ظلَ بسيطا رغم تعاقبه على المناصب المحترمة التي تليق به ،أنا هنا حينَ أتحدث عن السيد الوزير ولد مرزوك فإنني لا أتحدث بلسانِ الصحفي الذي قد يستهويه حدث ما فيكتب عنه أو يرضيه شخص فيقولُ عنه شيئا ،أنا هنا أكتب بحسي الحقوقي بوصفي رئيس منظمة تنحاز للمهمشين والفقراء، لذلك فحين أكتب عن محمد سالم فإنني أترجم مشاعر المحرومين والبؤساء الذين وجدوا فيه منذ الأزل إنموذج الرجل الذي يسهرُ من أجلهم ،من أجل أن يضمد جراحهم ويمسحَ دموعهم.
وكما في الحديث النبوي :(خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي)وأهل محمد سالم هنا ليست قبلته أو جهته أو عائلته إنما هي موريتانيا تلك الأم الكبيرة التي ظل بارا لها ومحافظا على تقديم ما يليق بها عن طريق إتقان المهام التي وكلت إليه وهنا سيرة ذاتية مختصرة عنه:
2016 – 2019- المستشار الدبلوماسي لرئيس الجمهورية
2010 إلى 2013: الرئيس العالمي للشبكة الدولية لمنظمات الأحواض (RIOB) .
من فبراير 2002 إلى أبريل 2013: المفوض السامي لمنظمة استثمار نهر السنغال (OMVS)
2001 – 2002- مستشار برئاسة الجمهورية مكلف بالقطاع الريفي
2000 – 2001- وزير الصحة والشؤون الاجتماعية
1999 – 2000- وزير العدل حفظ الأختام
1998 - 1999- وزير المياه والطاقة
1997 – 1998- وزير التجهيز والنقل
1995 – 1997- مفوض الأمن الغذائي
1986 – 2002- أستاذ باحث بجامعة نواكشوط
1987 – 1993- مستشار دولي لوكالات مختلفة (الفاو ، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ، برنامج الأمم المتحدة للبيئة ...)
1994 – 1996- مسؤول العلاقات الخارجية للرابطة الموريتانية لحقوق الإنسان (LMDH)
1986 – 1989- باحث في نادي البحر
1987 – 1995- مدير مختبر الدراسات والبحوث الجغرافية الجامعية.
...
بهذه السيرة الذاتية يتجلى لنا كم سهر واجتهد هذا الرجل من أجل أن تظهر موريتانيا في زيٍ أنيق هو من فصله على جسدها بأصابع اعتادت العمل الدؤوب ،حين زارته الجمعية الموريتانية للتنمية ومكافحة الفقر من أجل أن تنقل له معاناة أهل أدباي أم لخرز شكرها على سعيها الدؤوب من أجل خدمة البسطاء ،ما يعكس اهتمامه بهم ومدى التقدير الذي يكنه لهم .
بشهادة الجميع فإن محمد سالم مثال للمسلم الذي يلينُ للضعفاء ويقوى ويشتد عند المواقف الصعبه لذلك نال ثقة الجميع واحترامهم
دام محمد سالم ولد مرزوك ودامت موريتانيا ولادة لمثل هذا الرجل الشهم
