الوزن والرياضة وطريقة الجلوس، عوامل ثلاثة حددها الطبيب نبال محمد شعث استشاري أول جراحة العظام بمؤسسة حمد الطبية في قطر، للقضاء بشكل كامل على آلام العظام والظهر لدى غالبية الناس.
الدراسات الطبية تؤكد أن هناك ما بين 80 و90% من البشر سوف يعانون من آلام الظهر يوما ما، وذلك يرجع إلى السمنة الزائدة وعدم الاهتمام بالرياضة وعدم الاكتراث بطريقة الجلوس مما يحتم على الشخص أن يهتم بتلك العناصر التي ستجنبه الدخول في دوامة الآلام، حسب ما نشره “الجزيرة نت”.
نصائح عدة وجهها الطبيب -في حوار مع الجزيرة نت- أهمها المشي والسباحة وهما الرياضتان الأهم للعظام، فضلا عن قيام الشخص الذي يعمل مكتبيا بالوقوف والمشي كل ساعتين على الأقل، حتى لا يبقى على وضعية ثابتة لفترة طويلة، بالإضافة إلى أن تكون قدماه مستقيمتين وظهره يلامس كرسي الجلوس، معتبرا أنها أشياء بسيطة ولكن لها تأثير كبير.
وحول التقنيات الجديدة في مجال جراحة العظام بمؤسسة حمد، كشف الطبيب الذي يعمل في مستشفى الوكرة عن وجود العديد من التقنيات الجديدة التي تسهل من عملية إجراء العمليات الجراحية وتخفف من آلام المريض وتسرع من عملية الشفاء.
جراحة تحت الأشعة
ويضيف الطبيب أن هناك العديد من العمليات الجراحية حاليا التي تجري تحت جهاز الأشعة مما يساعد الجراح على عمل فتحات صغيرة فضلا عن تأثيرها الإيجابي على المريض التي من أهمها تقليل نسبة الالتهاب الميكروبي، مشيرا إلى أنه في السابق كان يضطر الجراح إلى عمل فتحات كبيرة حتى يتمكن من إجراء الجراحة.
ويوضح استشاري أول جراحة العظام أن حقن البلازما الجديدة لها تأثير إيجابي أيضا على المرضى ذوي الخشونة المتوسطة بالركبة، وهذه التقنية تقوم على أن يسحب من المريض عشرين ملليلترا من الدم وتصفى في جهاز متخصص يقوم بفصل كرات الدم البيضاء والحمراء عن البلازما ومن ثم تحقن هذه البلازما في ركبة المريض.
وعن نجاعة حقن البلازما في الحالات المختلفة، قال هذه التقنية الجديدة لها نتائج متفاوتة. فهناك دراسات عالمية تؤكد أنها تحقق نتائج ممتازة وأخرى تشير إلى أن نتائجها جيدة وأخيرة تقول إنها معدومة، موضحا أن دراسات أجرتها مستشفى الوكرة على المرضى الذين تم حقنهم بالبلازما وأظهرت أن هذه الحقنة ليس لها تأثير على المرضى الذين يعانون من خشونة شديدة ولكن لها نتائج جيدة للغاية في فئات المرضى الأخرى.
خياطة الغضاريف
وعن الطرق المبتكرة في التعامل مع العمليات الجراحية، قارن الطبيب بين جراحة الغضاريف قديما والطريقة الحديثة التي تعتمدها مؤسسة حمد حاليا، موضحا أنه قديما كانت الغضاريف التي تمزق يتم استئصالها من الجسم ولكن الآن في مؤسسة حمد يتم خياطة الغضروف من خلال المنظار نظرا لأن هذه الطريقة تقلل من احتمالية خشونة الركبة في المستقبل، حيث ثبت علميا أن إزالة الغضروف في سن مبكرة تسرع من عملية خشونة الركبة.
وحول مدى فاعلية فصل الأوتار لإجراء جراحة الرباط الصليبي، أكد استشاري أول جراحة العظام أن هذه العملية أثبتت نجاحها بشكل كامل، مضيفا أن العملية التي اعتمدت داخل مؤسسة حمد تقوم على أن يتم فصل أوتار الفخذ الخلفية من نفس المريض واستخدامها بدلا من الرباط الصليبي المقطوع، مشددا على أن الرباط الصليبي بعد إجراء هذه الجراحة يعمل بشكل طبيعي.
وكشف الطبيب نبال عن وجود 11 عيادة أسبوعية للعظام بمستشفى الوكرة فقط، في حين وصل عدد المراجعين بالنسبة لجراحة العظام من يناير/كانون الثاني حتى نوفمبر/تشرين الثاني 2019 إلى 17473 حالة، وفي عيادة الكسور 5272 حالة، مما يعني استقبال 22745 حالة خلال هذه الفترة من العام الحالي.