مدير اسنيم ورحلة السقوط نحو الهاوية / الكاتب سيد محمد بوجرانه

خميس, 06/04/2015 - 23:42

رغم ان الحظ ابتسم ذات مرة لولد اوداعة الشاب الخجول الذي يحمل في داخله رغبة دفينة في الانتقام من الزمان والمكان والتاريخ وحتي من ذوي القربي الا ان التوفيق يجانبه دائما فتحفه الخطايا

من كل مكان يسيئ كثيرا ويخطئ أكثر دخيل علي السياسة كما علي الاقتصاد يلهث وراء زعامة لايملك من مقوماتها الا الطموح الجامح يريد ان يحقق أهدافه وبكل الأثمان. أينما حل او ارتحل تحل الاضطرابات وتندلع الخلافات وتهب رياح الشحناء والبغضاء. في سيرة الرجل محطات تظهر سوء طالعه دخل اسنيم صدفة وخرج منها علي حين غفلة يجر أذيال الخيبة والعار لكنه عاد اليها بعد عقدين من الزمن يضمر شرا لنخبتها استقال البعض وانسحب آخرون الي زوايا بعيدة في انتظار ان يفرج الله هذا الكرب ويزيل بلاء ولد اوداعة. عمل الرجل علي تفريق العمال بالسياسة احيانا وبالنميمة والدسائس حينا اكفهر وجه الشركة الاكبر في البلاد في عهده حيث انتهج الرجل الفلسفة البوشية معنا اوضدنا وهو يحسب ان اسنيم اقطاعية شخصية يوظفها في نزواته وأحلامه البائسة. لم تسلم لبراكنة من لعنة ولد اوداعة فرق اهلها شيعا وأساء لكبرائها وحاول ان يجد لنفسه موطئ قدم في خريطة سياسية معقدة يحاول ان يوهم الناس انه رجل لبراكنة الاقوي لكن الوقائع تقول عكس ذالك ففي محاولته الحشد لاستقبال رئيس الجمهورية فشل الرجل في اقناع الناس بالسير وراءه جن جنونه وثار غضبه حتي شمل أهل بيته الذين وضف بعضهم بالدخلاء والغرباء ظن ان ماله يمكن ان يحقق مقاصده شد الرحال الي انواكشوط وجمع غلمانا من الشارع واستاجر تسع سيارات من نوع رينو لتنقلهم الي الاك. كشفت الكذبة وانقلب السحر علي الساحر لم تكن الجماعة الا خلية نائمة من خلايا ايرا استغلت سذاجة الرجل وضيق افقه وبحثه عن القوة الزائفة . أحرج ولد اوداعة لبراكنة بكل ثقلها السكاني تحولت الحفاوة بالرئيس الي فوضي بسبب غلمان ولد اوداعة الذين استغلوا يافطة مبادرة اوفياء التي حاول عبرها ان يقول انا هنا اناموجود تحولت الملهاة الي مأساة ضحك خصومه وتفرجوا عليه وهو تحت هول الصدمة يقولون سقط القناع فولد اوداعة اوهن من بيت العنكبوت فلا قاعدة شعبية تعصمه ولا انجازا اقتصاديا اوسياسيا يكتبه له التاريخ فسجله كله صناعة وهم في وهم وزيف في زيف

وتبقي لبراكنة بكوادرها وثقلها الديمغرافي وتنوعها العرقي عصية علي العاب ولد اوداعة المسكون بوهم قوة مزيفة ومكانة حازها علي حين غفلة من التاريخ وخلل في حسابات السياسة ومعادلات الجغرافيا . سيسقط الرجل ولو بعد حين ولن يجد من يترحم علي ايامه فجرحه في اسنيم مازال نازفا وخطاياه في لبراكنة جرائم لاتسقط بالتقادم فإلي مزبلة التاريخ 

الفيديو

تابعونا على الفيس