مسقارو رجل العدل والتواضع/الشيخ ولد سيدي
.
.
.
أعود من جديد لأعلن وفائي اللامتناهي للقائد مسقارو وأفتتح هذا المقال ببيت فاروق شوشة الذي كنت أدرجته في إحدى مقالاتي عن القائد العظيم مسقارو
قد يطاق الجمال فردا ولكن
كل هذا الجمال كيف يطاق
إن الكتابة عن قائد بحجم مسقارو تتطلب منا حشدَ اللغة بكل مفرداتها علما منا أنها لن تفيه حقه أما خصاله الكريمة فلا تحصى
عرفت هذا الرجلَ ناصع القلب أبيضه وهذا مالن تغيره السنين وقد قطعت على نفسي عهدا أن أكتب عنه في كل سانحة فهو يستحق ذلك وأكثر منذ تولى شأن الحرس وهم في رخاء لقد قام بتصفية المفسدين وإحقاق العدل وركبت على أكتاف من تتفصد أجسامهم عرقا كل ذلك لوجه الله لابحثا عن الشكر والثناء الرجل تعود أن يمد يده للمحتاجين ويواسهم ولايصدُهم عن بابه ليس هذا فحسب بل نال حظا وافرا من المعرفة واللفظ المهذب والرزين ووارد فيه قول المتنبي مادحا بن العميد:
وَسَمِعتُ بَطليموسَ دارِسَ كُتبِهِ مُتَمَلِّكاً مُتَبَدِّياً مُتَحَضِّراً
قطف الرجال القول قبل نباته
وقطفت أنت القول لما نورا
ويصدق فيه قول الشاعر
أنا الجارُ لا زادي بطيء عليهم * ولا دون مالي للحوادث باب
ولا أطلب العوراء منهم أصيبها * ولا عورتي للطالبين تصاب
وأسطو وحبي ثابت في صدورهم * وأحلم عن جهالهم وأهاب
ويصدق فيه أيضا
كم تطلبون لنا عيبًا فيعجزكم * ويكره الله ما تأتون والكرم
ما أبعد العيب والنقصان عن شرفي * أنا الثريا وذان الشيب والهرم
مسقارو الحلم والعدل والكرم واللطف والإباء رجل لاتغيره الأزمنة بقيَ هاشا باشا كريما رغم المناصب الكبيرة والنياشين
هذا الرجل بالنسبة لي هو القدوة العليا لكل الرجال ولكل القادة
فعلا من تواضع رفعه الله مسقارو تواضع لله ولعباده فرفعه جدا وأعلى من شأنه
دمت لنا أيها الشهم
ألستم خير من ركب من المطايا
وأندى العالمين بطون راح