زارت سفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان آل سعود الخميس قاعدة عسكرية في فلوريدا كانت موقعا لهجوم شنه متدرب عسكري سعودي قتل فيه ثلاثة أشخاص.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الجمعة في بيان أن السفيرة زارت قاعدة بنساكولا الخميس ” لتقديم خالص تعازيها للمأساة التي وقعت الأسبوع الماضي، ولتعزيز تعاون المملكة العربية السعودية الكامل مع السلطات الأمريكية في التحقيق بهذا الحادث”.
وبحسب الوكالة فإن السفيرة السعودية تعهدت “متابعة التحقيق، وتقديم أي مساعدة ممكنة لتسريعه”.
وكان الملازم في سلاح الجوّ الملكي السعودي محمد الشمراني (21 عاماً) أطلق الأسبوع الماضي النار من مسدس في إحدى قاعات التدريب في قاعدة بينساكولا، ما أدّى لسقوط ثلاثة قتلى وثمانية جرحى، قبل أن ترديه الشرطة قتيلاً.
وبحسب مركز “سايت” المتخصّص في رصد المواقع الإلكترونية الجهادية فقد نشر الملازم السعودي تغريدات معادية للولايات المتحدة على تويتر قبل هجومه.
وبعدها بأيام، قرر البنتاغون تعليق كل عمليات التدريب الجارية حالياً على الأراضي الأميركية لعسكريين سعوديين.
وقال مسؤول رفيع المستوى في وزارة الدفاع الأميركية للصحافيين طالباً عدم نشر اسمه إنّ تدريب العسكريين السعوديين سيُستأنف حالما تنتهي عملية مراجعة الإجراءات الأمنية المتّبعة والتحقّق من سوابق كل العسكريين الأجانب الذين يتمّ تدريبهم حالياً في الولايات المتحدة.
ويشكّل الحادث انتكاسة كبيرة لجهود المملكة المحافظة التي تحاول تغيير سمعتها كمصدر للتشدد الإسلامي بعد تورط 15 من 19 شخصًا في هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001 كانوا من حملة الجنسية السعودية، وقد تدرّب بعضهم في مدرسة للطيران المدني في فلوريدا.
وسعت السعودية للنأي بنفسها من المتدرب فيما تسعى لإصلاح صورتها والابتعاد عن الإسلام المتطرف.
وندّد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز بـ”الجريمة الشنعاء” معتبرا ان مرتكبها “لا يمثل الشعب السعودي”.