ياسمين الشيباني
ان هذه المحكمة لا تختلف كثيرا عن مايطلق عليها بالأمم المتحدة وتحتاج لتمزيق ميثاقها كما فعل الشهيد الراحل القذافي عندما مزق ميثاق الأمم المتحدة في2009 وقال ان هذا الميثاق لا قيمة له وهو لا يحمي الشعوب وإنما يخدم مصالح دول بعينها .. فالعالم الذي لا يعترف الا بالقوي ،، وأن منظمة الأمم المتحدة أصبحت كأنها مسمار جحا في نعش الشعوب ،لتخرج من علينا منظمة اخري تم إنشائها في 2002 يطلق عليها محكمة الجنائية الدولية في لاهاي والتي بلغ وعدد الدول الموقعة على قانون إنشاء المحكمة 121 دولة حتى يوليو 2012 “في سنواتها العشر لتأسيسها وقد تعرضت هذه المحكمة لانتقادات من عدد من الدول التي تمتنع عن التوقيع على ميثاقها وتأييدها .وكما قال ريتشارد ديكر وهو من منظمة هيومان رايتس ووتش: “لكي تكون للعدالة شرعية، من الضروري تطبيقها على الجميع. لقد حققت العدالة تقدما وتعمل على هذا الأساس، لكن عيوبها في عالم اليوم أصبحت أكثر وضوحا.
فيجب تغيير العمل بمعيار الكيل بمكيالين حتى يتم الاحتفاظ بشرعيتها”. وهذا واضح جدا في تعاملها مع القضية الليبية !! وأسئلة كثيرة تطرح نفسها منها لماذا تلاحق هذه المحكمة سيف الإسلام القذافي الذي بعد ان تمت تبرئته وشمله قانون العفو العام من القضاء الليبي ؟؟ ومن له المصلحة في جعل سيف الإسلام مطارد وغير مستقر وهو الذي بات يحظي بتأييد شعبي في ليبيا كبير من أجل انقاذها مما هي فيه ،بعد ان ادرك جل الليبين صدق وحقيقة ماقال . وماهي الجرائم التي يقال انها ضد الإنسانية قد أرتكبها في 2011 ؟فما يسمى بالسلطات الليبية العميلة والمتناحرة تسعي لتسليم سيف الاسلام الى لاهاي وبينسودا مدعية هذه المحكمة والتي كان حريًا بها فتح تحقيق مع مرتكبي ابشع الجرائم في ليبيا والتي لم تصدر في حقهم اي مذكره ؟فقط تصريحات وأقوال لا ترتقي لمستوى الأفعال .. بل لما لا تحاكم المحكمة الدولية دول قامت بشن حرب وتدخل سافر وقتل وتدمير دوله كانت آمنة لمجرد تقارير كاذبه وشهادات مزورة وقتل آلاف الأبرياء من ابناء الشعب الليبي ،،لما لا تطاردالمحكمة الذين قتلوا ومثلوا بالجثث لما لا تحاكم من مثلوا بجسد رجل كان يوما زعيما لهذا البلد هذه الجريمة التي كانت أمام مسمع مري العالم وشاهدها الجميع . أليست هذه جريمة ضد الإنسانية بكل المقاييس . بعد أن أتضح انه لم يقوم بقتل شعبه وأن الحجة التي تدخلوا بها واجتاحوا بها ليبيا وأن العقيد لم يقوم بقتل المدنيين كما زعموا وإنما هو كذب وادعاء وتبرير لعدوانهم من أجل التخلص منه؟
ليبيا التي تعاني منذ من 2011 تدهور وجرائم بشعة في حق الإنسانية من تهجير وترهيب وقتل علي الهويه في مناطق ومدن فيها . وتعذيب وتمثيل بالجثث من قبل أشخاص وميليشيات محسوبة علي مايسمي بثوار نكبة فبراير .لما سيف الإسلام وهو الذي خرج أبان النكبة وقال لهم بأن كل مايريدونه سوف يكون ويتحقق بعيدا عن اراقة الدماء والعنف والقتل ،، ونبههم علي ان هذه مؤامرة من خونه تحركهم اجندات خفية ولكنهم لم يستمعوا ولم يصغوا له حتي وصلوا الي فقدان أمنهم وحياتهم الكريمة التي كانوا يعيشونها، هل جريمة سيف الإسلام ذاك الخطاب الذي نبه فيه كل الليبين عن سوء نكبة فبراير وأنها سوف تفقدهم كل شئ . وستقلب حياتهم الي كابوس.
فإذا كانت العدالة هي ماتبحث عنه هذه المحكمة والحقيقة !! إذا فلتبدأ بكل من أوصلوا ليبيا الي هذا الحال من الليبيين خاصة؟ علي المحكمة الدولية أن تحاكم ساركوزي وأوباما وكاميرون وراسموس وبرنارد هنري ليفي وكل حاكم عربي بعث قواته في 2011 شاركوا في خراب ليبيا بسبب حقدهم علي العقيد . علي المحكمة الجنائية الدولية ان تحاكم كل من جاءت بهم فبراير وسرقوا ارصدة ليبيا ونفطها وآثارها ودمروا بنيتها التحتية وشردو شعبها !!
قبل ان تحاكم سيف الإسلام القذافي ،،
عندها ربما نصدق انها لا تكيل بمكيالين كما وصفها الكثيرين..
كاتبة ليبية