البلاستيك : "كسوة " لشوارع انواكشوط وعلف للحيوان، ومسبب للسرطانات (تقرير مصور )

سبت, 05/30/2015 - 00:40

اعداد عزيز محمد:

يحتوي مادة "الديوكسين"المسببة للسرطان،ويشوه وجه عاصمتنا، وهو العدو الأول للبئة، ومع ذلك تقيدنا فوائده، لا سيما أن نفاياته تحولت أيضا إلي مصدر للرزق.

نحن نتحرك في وعاء من البلاستيك. هو يحيط بنا من كل جانب ، فلا يكاد يخلو منه مكان . والأدوات التى نحتاجها يوميا في حياتنا من البلاستيك أو يدخل في صناعتها: الأوانى، الألبسة، الأثاث، وسائل العمل، والاتصال والمواصلات وحتى لعب الأطفال .....

الدكاكين والبقالات والمجازر والمسامك إستغنت عن لف مشترياتنا بالأوراق وأستعاضت عنها بأوعية أبلاستيكية أنيقة..

حتى الطفل عندما يولد تخرجه القابلة إلينا وهو ملفوف بحفاظ من البلاستيك.

ويمتلئ كل مطبخ بأكياسه، فجل المواد الغذائية يأتينا معلبا أو ملفوفا بالبلا ستيك.

هذا الكم الهائل من القمامة يتحول إلى الشوارع فى ظل انعدام رقابة تسهر على تنظيف المدينة.

الشوارع والأزقة والساحات مكب لنفايات البيوت والمتاجر والمؤسسات والإدارات . وأكياس البلاستيك تسافر مع الريح من مكان إلى مكان.

قمامة البلاستبك مصدر للرزق:

تحولت القمامة بصفة عامة إلى مصدر للرزق منذ فترة وعرفت إنتشارا فى مناطق متعددة من العالم.

وهنا في العاصمة الموريتانية نواكشوط بدأ مشروع لجمع القمامة وإعادة تدويرها وخصوصا مادة البلاستيك. ويدار المشروع من قبل تعاونيات نسائية، وهو يهدف إلي جمع المال ، لكن أيضا إلي تحسين أوضاع البيئة، وتنظيف شوارع مدينة نواكشوط القذرة علي الدوام.

ومن بين أنشطة المشروع أيضا شراء حاويات الماء والبنزين لإعادة تدويرها .

وحتي العام 2007 كانت نواكشوط خالية من أي نظام لجمع القمامة ، وهي حتي الآن خدمة غير فعالة ولا يستفيد منها كثيرون من سكان المدينة.

و تقدر بعض الجهات ما ترميه نواكشوط سنويا من البلاستيك بنحو 15000 الف طن . ولا يصل مكبات النفايات منها إلا 15 في المائة فقط وفقا لهذ المصادر.

وعرف الإستثمار في تدوير البلاستيك أنتشارا واسعا. ويزداد الطلب عليه . وهو يدخل في معظم الصناعات، ويناسب كل المستويات الإقتصادية ، وفي مقدور أي شخص الإستثمار فيه صغرأم كبر حجم رأس ماله ، ويصفه بعضهم ب "الإستثمار المضمون"

نافع..ضار!!!

بالرغم من الفوائد الكثيرة للبلاستيك واحتياجنا الشديد إليه، وعدم وجود بدائل عنه لحد الساعة ، فإن آخر الاكتشافات الطبية أكدت ارتباطه بالسرطان.

وأكدت دراسة نشرها مستشفى "جون هوبكنز"فى الولايات المتحدة الاميركية أن البلاستيك يحتوي على مادة "الديوكسين"المسببة للسرطان وخاصة سرطان الثدي.

و الديوكسين مادة تسمم خلايا الجسم بشكل خطير، وهي من بين مكونات البلاستيك.

وحذر الأطباء من تجميد القناني البلاستيكية التي تحتوي على الماء أو أي سوائل أخرى لأن ذلك من شأنه أن يحرر مادة الديوكسين السامة من البلاستيك وبالتالي تختلط بالماء أو السائل المثلج ومن ثم تشرب وتسبب السرطان.

الفيديو

تابعونا على الفيس