صنعت استقالة المذيعة الجزائرية حسينة أُوشان من قناة “الجزيرة” الحدث في مواقع التواصل الاجتماعي، ورُغم أن هذه الأخيرة لم تكشف صراحة عن الأسباب الحقيقة التي دفعتها إلى اتخاذ هذا القرار بعد مُضي خمسة سنوات كاملة من التحاقها بالقناة إلا أنها لمحت إلى تعرضها لـ “ضغوط” لتبنيها مواقف تختلف عن توجهاتها.
وفي تغريدة عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، أعلنت حسينة أوشان ( مُذيعة جزائرية من مواليد 1976 ) عن استقالتها وقالت: ” بعد نحو 5 سنوات أُغادر قناة الجزيرة “.
ولم تكشف أي تفاصيل إضافية ولكنها ذكرت: “لكل من سأل عن الأسباب أعتذر لأني لا أشعر برغبة في استعراض تفاصيل ما حدث، فقط أود أن أقول ختاما إن الحياة تحدث عندما نختار “.
واستبقت حسينة أوشان، تغريدة الإستقالة بتغريدة سابقة نشرتها في أبريل / نيسان الماضي، يُرجح أنها تحمل الأسباب التي أدت إلى ابتعادها عن القناة، حيث ألمحت في التغريدة السابقة لتعرضها إلى ضغوط ومساومات ومحاولة شراء مواقفها وأرائها وولائها بالمال.
وذكرت أوشان في تلك التغريدة: “ما إن تبدأ فى التحليل أو مناصرة قضية عادلة.. وتفوح من منطقك رائحة توجهك وميولك السياسية أو الولاءات المقبوضة الأجر مسبقا حتى تفقد مصداقيتك وتُفقد القضية التي تناصر التعاطف نحوها”.
وتزامنت الاستقالة، مع اتساع دائرة الغضب في الجزائر اتجاه الحملة الإعلامية التي شنتها القناة ضد البلاد في الفترة الماضية.
واحتفى عرب وجزائريون بموقف المذيعة الجزائرية التي رفضت رفضت الابتزاز المادي أو الضغط عليها لتغيير توجهها السياسي.
وكتبت صفحة ” عين الصفراء مباشر “: ” ابنة الجزائر حسينة أوشان تستقيل من منصبها بقناة الجزيرة وترفض التهجم على بلادها كم أنت كبيرة يا ابنة الجزائر “.
وكتب الإعلامي الجزائري ” الياس بريان “: ” حسينة أوشان الوحيدة التي عرفت بالتزامها واحترافياتها حتى في عز ثوارت الخراب العربي والتي لم نسمع عنها في يوما ما التهجم على الجزائر، تاريخك يشهد عليك “.