حللت هذا الأسبوع ضيفا على مدينة" العيون" في المغرب، حيث دعتني- مشكورة- "جمعية النجاح للتنمية الثقافية"، هناك من أجل تكريمي، في إطار النسخة السادسة من مهرجانها السنوي: "عيون الأدب العربي"، الذي كان لي شرف المشاركة في حلقتيه التأسيسيتين: الأولى، والثانية، وقد وجد ضيوفه -المحليون والدوليون-أنفسهم منخرطين ،في حوار أكاديمي فعال، حول: "أدب الواحة"، موضوع عنوان هذه النسخة، متسائلين عن مشروعية المصطلح، متلمسين تمثلاته وتجلياته.
وقد كان رأيي حول الموضوع، أن المهم في هذا العنوان المقترح، هو استفزازه للأسئلة حول ذاته، أكثر- ربما- من اقتناص الأجوبة...كمااكتشفت أني- باعتباري، سليل الواحة، وربيب الصحراء- كنت منغمسا في هذا الأدب منذ نعومة أظافر تجربتي الشعرية، ووجدت تمثلاتي له تتجلى عبر أغلب نصوصي، حيث خصصت قصيدتي "الأحقاف"، لقراءة ذاكرة حبات الرمل، وقصيدة أخرى لـ" الطبل" وطقوسه الأحتفالية، بعنوان"أغنية الصحراء المسحورة"، كما اندمجت في تجربة روحية عميقة، مع شبابة الرعاة، في قصيدتي" الناي في مقام التجلي"، إضافة إلى حفري عن جذور هويتنا الراسخة، في أعماق أمنا الصحراء ، رسوخ عروق النخل، الشامخة، شموخ فروعه، وذلك عبر قصيدتي:"أنا والنخلة توأما أزل"، التي اقترحتها عنوانا، وموضعا لزاويتي اليوم"، في "الوطن" القطرية.
من صفحة الأستاذ الشاعر ادي ولد آدبه على الفيسبوك