بعيداً عن الزلزال الذي ضرب الفيفا باعتقال مسؤولين بسبب قضايا فساد مالي داخل الاتحاد الدولي لكرة القدم، تسير الانتخابات الرئاسية كما تم التخطيط لها لكي تقام اليوم بغية انتخاب إما الأمير علي بن حسين أو إعادة انتخاب جوزيف بلاتر مرة جديدة، لكن وقبل انطلاق الانتخابات يجب الحديث عن كيفية سير العملية الانتخابية.
ووفقاً لمعايير "الفيفا" والأسس القانونية للانتخابات، يجب أن يكون للمرشح لمنصب رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم دور بارز في اتحاد رياضي لكرة القدم، ويجب أن يتلقى الدعم من خمسة أعضاء من اتحادات العالم لكرة القدم (مثلاً دعم الاتحاد الإنجليزي والفرنسي والإيطالي والإسباني والبرتغالي لمرشح ما)، وهذا لا يعني أن هذه الاتحادات تصوت للمرشح الذي دعمته، لأن هذا الأمر يدخل في إطار الثقة الممنوحة من قبل هذه الاتحادات للمرشح المختار.
وتجتمع 209 اتحادات رياضية يوم الانتخابات وكل اتحاد يملك صوتاً واحداً، وهذا الأمر يعني أن اتحادات صغيرة مثل بروني وساو تومي وأندورا تملك صوتاً مثل اتحادات إيطاليا وألمانيا والبرازيل. ويُعين "الفيفا" لجنة فنية تشرف على سير عملية الانتخابات بنزاهة، وتقسم العملية إلى جولتين إذا احتاج الأمر إلى ذلك، إذ في المرحلة الأولى إذا لم يحقق المرشح ثلثي الأصوات لا يفوز، ليلجأ الفيفا إلى جولة ثانية، وهنا على المرشح الحصول على أكثر من نصف الأصوات بغية تحقيق الفوز.
في المقابل، فإن اللجنة الأخلاقية للفيفا تُحذر من أي عملية لكشف الأصوات داخل قاعة الانتخابات أو خرق قانون الانتخابات الذي تضعه اللجنة المشرفة، في حين أن التصويت يجب أن يكون لمصلحة الكرة وليس لمصالح شخصية مثل تلقي الرشى من أجل التصويت لمرشح معين، وهذا الأمر يعاقب عليه القانون الأخلاقي للفيفا.
وبالنسبة لتوزع الأصوات في الاتحاد الدولي لكرة القدم، فإن الاتحاد الأوروبي يملك 53 صوتاً، ويصل عدد أصوات الاتحاد الأفريقي إلى حوالي 54 صوتاً، في حين أن الاتحاد الآسيوي يملك 46 صوتاً، واتحاد شمال ووسط أميركا مع الكاريبيي يملك 35 صوتاً، في وقت يملك فيه اتحاد أميركا الجنوبية عشرة أصوات واتحاد أوقيانيا 11 صوتاً، وستبدأ مراسم الانتخابات في تمام الساعة السادسة مساءً.