الجزائر : مؤتمرات واستقالات في ترتيب خلافة بوتفليقة

جمعة, 05/29/2015 - 00:15

كانت الأنظار كافة مشدودة في الجزائر، يوم أمس الخميس، إلى القاعة البيضاوية في أعالي العاصمة الجزائرية، حيث كان يعقد المؤتمر العاشر للحزب الحاكم في الجزائر، جبهة التحرير الوطني، وسط ترتيبات أمنية مشددة لمنع كتلة من كوادر الحزب المعارضة للقيادة الحالية من الوصول إلى القاعة.

في الصف الأول داخل القاعة، كان الحضور الدولي لافتاً للنظر، من قيادات أحزاب سياسية وطنية وإسلامية ومحافظة ويسارية من الصين وفيتنام وتونس والمغرب وكوبا، بلغ عددهم 120 حزبا وتنظيماً سياسياً مدعواً من الخارج. وفي القاعة احتشد أكثر من خمسة آلاف مندوب حزبي لمؤتمر يعتبره المراقبون حاسماً على صعيد صياغة الترتيبات السياسية لما بعد الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة.

"
كان الحضور الدولي لافتاً للنظر، من قيادات أحزاب سياسية وطنية وإسلامية ومحافظة ويسارية

توجه الرئيس الذي يعده القانون الأساسي للحزب الحاكم رئيسه الشرفي، برسالة إلى كوادر الحزب قال فيها "اسمحوا لي بأن أستأذنكم بتطفلي هذا في مؤتمر الحزب العتيق، لأن مسؤولياتي الدستورية تفرض عليّ عدم التحزب، وأن أكون رئيساً لكل الجزائريين، أنى كانت مشاربهم". وعبر عن استيائه مما وصفها "محاولات متوالية لزعزعة الحزب التاريخي العتيد، خلال السنوات الأخيرة". رسالة اعتُبرت انتصاراً لجناح الأمين العام للحزب، عمار سعداني، ضد خصومه. ودافع سعداني، في كلمة افتتاح المؤتمر، عن سياسات الرئيس بوتفليقة وعن المؤسسة العسكرية والجيش والمؤسسات الأمنية، على الرغم مما عرف عنه من خطاباته الحادة تجاه جهاز المخابرات وقيادته. وقال سعداني إن "الرئيس بوتفليقة أخرج البلاد من براثن التخلف، ودفع بها إلى الرقي، ونهج المصالحة الذي قاده الرئيس جنبنا ويلات الربيع العربي".
وبدا سعداني كمن يلقي خطبة ود وامتنان لبوتفليقة، قائلاً إن "الشعب الجزائري يُكنّ لرئيسه أسمى آيات الاحترام، لأنه يقدر الرجال ويتمسك بالأوفياء".

الفيديو

تابعونا على الفيس