
في نقاش جاد آخر من حوارات اليوم إينفو 5 للنقاش كان الموضوع "دور المواطن في الأمن" حيث تعددت وتنوعت التدخلات وتوزع الطرح وتفرق المقصد.
وهكذا فقد رأى البعض أن المواطن الموريتاني لا يزال يجهل الثقافة الأمنية وحماية المجتمع المتكاملة بحيث يندر إلى درجة الانعدام التبليغ عن المجرمين والإخبار باللصوص والمشتبه بهم.
بينما رأى البعض أن تبليغ المواطن عن المجرمين إلى السلطات عادة ما تصحبه موجة تجاهل من الجهات المعنية، إذ لا تهتم السلطات بذلك التبليغ ويظل المتلبس حرا يعبث بما أراد العبث به.
وتطرق المتدخلون إلى أمثلة حية وواقعية من خوف المواطنين من التبليغ عن المجرمين، بل وسكوتهم في أحايين كثيرة عن أضرار لحقت بهم واعتداءات وسرقات وغيرها، ليس مفهوما ما الغرض من إخماد التحقيق فيها أو على الأقل الإبلاغ بها.
إذا فالأمن ثقافة وسلوك، وليس من مسؤولية الشرطة وحدها بل هو تراكم من المسؤوليات المتشابكة التي تصب في هدف واحد هو سلامة المواطن وأمنه وسلامة ممتلكاته وحوزته.