عندما قرأت برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد: محمد ولد الشيخ الغزواني "تعهداتي" كانت سعادتي بقراءة تلك السطور والفقرات فائقة.
فقد قرأت ذلك البرنامج وأنا ضمن فريق الحملة الانتخابية، لكنني كنت متحمسا للغاية ومتطلعا كامل التطلع والترقب المتشوق لتحقيق هذا البرنامج الطموح.
لكن ومن جهة أخرى فإن رؤيتي للبرنامج وأنا خريج جامعي تختلف جذريا عن رؤيتي له وأنا ضمن طواقم الحملة؛ فبوصفي خريجا جامعيا استوقفتني فقرات التشغيل ومحو البطالة وتوفير فرص عمل حقيقية تزيد على عشرات الآلاف، ولذلك بدوت متحمسا وطامحا لهذا التحقيق التاريخي الذي سينتشل العاطلين عن العمل من براثين البطالة نحو فضاءات الشغل والتوظيف.
وهكذا فلم أفوت الفرصة، وأنا ضمن طواقم الحملة وتتاح لي منابر كثيرة أن اشرح في كل فرصة اهمية انتقال أفواج العاطلين من البطالة نحو التشغيل، وأهمية أن الامر ليس بواتق حملات ولا أقلام مترشحين بل يتعلق بسياسات وطنية منيعة تتخذ استراتيجيات عقلانية هدفها رأس المال البشري وتتطلع بموريتانيا أفضل متصالحة مع ذاتها وضامنة الرفاهية لأبناءها.
ولم يتوقف الأمر عند ذلك الحد....فمعرفتي وحسب ما بلغني عن فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، تجعلني أثق بكل اصناف الثقة بما يقول ويتعهد به، فهو من قال في خطاب ترشحه "وللعهد عندي معناه" وتتفق موريتانيا سواء موالاة أو معارضة بوفاءه بعهوده وباستماتته دونها، وببذله الغالي والنفيس سبيلا لتحقيق أي عهد قطعه، هذا الأمر أثلج صدري ولعله فعلها لآلاف العاطلين، فنحن نرى انفتاحا ونرى مستقبلا واضح المعالم أمامنا تنيره المصداقية.
الآن وقد تم تنصيب رئيس الجمهورية السيد: محمد ولد الشيخ الغزواني رئيسا، فنحن ننتظر بتلف تام تطبيق برنامج تعهداتي الذي يمثل أملنا وفضاءنا المنشود.