الأطعمة المجمدة منطقية من الناحية الاقتصادية. “ولكن إذا ما كنا صادقين مع أنفسنا، فإنها غالبا ما تكون غرفة انتظار لصندوق القمامة”، بحسب خبيرة التغذية مونيكا بيشوف.
وتلخص مقولة “البعيد عن العين، بعيد عن العقل” ليس القلب في هذه المرة، المشكلة الأكبر مع المجمد. وتنصح بيشوف باتخاذ نهج قاسي تجاه المجمد، وفيه يتم التخلص من أي شيء يوجد بداخله منذ 12 شهرا. وتضيف: “إنه أشبه بخزانة الملابس. إذا لم ترتد شيئا خلال سنة، فمن غير المرجح أن ترتديه”.
الطعام الموجود في المجمد منذ فترة طويلة ليس من المحتمل أن يصيبك بالمرض، ولكن قد لا يكون شهيا كما كان. وتقول مؤلفة كتب الطهي داجمار فون كرام إن الأطعمة التي بها الكثير من الدهون مثل الأوز والسالمون، أكثر عرضة لما يسمى “حروق التجميد”. وتقول: “إنها ليست خطيرة ولكنها ليست مشهية”.
يمكن جعل الأطعمة المجمدة أشهى لفترة أطول عن طريق تجميد الأطعمة المطهية وليست المكونات النيئة. وتنصح فون كرام بتجميد حصص فردية من البقايا في أكياس المجمد لسحب الهواء مما يساعد على تراكم الثلج.
عند إذابة الثلج عن اللحوم المجمدة، افعل هذا ببطء للغاية في الثلاجة ولا تتركها على الطاولة لتذوب لأن هذا يحفز البكتيريا على النمو. وإذا ما كانت أطراف اللحمة مصابة بقضمة الصقيع قم ببساطة بإزالتها بالسكين. وإذا ما كانت رائحة اللحمة غريبة بعد إذابة الثلج عنها تخلص منها.
وإذا ما كانت الأطعمة التي أخرجتها من المجمد جيدة ولكنها تبدو على هذا النحو، فإن الحل هو أنواع الحساء أو اليخنة.
وأفضل طريقة لتجنب أن يكون المجمد مليئا بأطعمة غامضة هو جعلها مرئية، بحسب بيشوف. وتنصح بوضع قائمة على باب المجمد تضم كل شيء بداخله عندما تضيفه. وبهذه الطريقة يمكن تجنب شراء ما هو موجود بالفعل عند التسوق.