أعلنت الخارجية المغربية رسميا عن مصرع مغاربة وجرح آخرين في الغارة التي استهدف مركزا لايواء المهاجرين غير الشرعيين بليبيا، وذلك بعد تضارب في الأنباء.
وقال مصدر من الخارجية، إن القنصلية العامة للمملكة المغربية في تونس واصلت عن كثب للوضع مع السلطات الليبية في طرابلس، لتحديد مصير المواطنين المغاربة الذين كانوا بمركز إيواء المهاجرين بتاجوراء خلال الغارة المأساوية.
وأضاف المصدر أنه بعد عدة اتصالات مع الأطراف المتدخلة، تم التوصل إلى حصيلة أولية تفيد بأنه “من بين 18 مواطنا مغربيا كانوا متواجدين في المركز حين وقوع الغارة، تم تسجيل سبع حالات وفاة جراء القصف”.
وأوضح ذات المصدر أن السلطات المغربية تعمل في الوقت الحالي على التحقق من هويات الضحايا والترتيب لترحيل الجثامين وتسليمها للعوائل المكلومة.
وقال المصدر نفسه، أن البحث ما يزال جاريا مع السلطات الليبية للتأكد من مصير ثلاثة مواطنين مغاربة هم في عداد المفقودين.
ولفت المصدر إلى أنه”بالنظر لتقلبات الوضع على الميدان وشح المعلومات النهائية، من المحتمل أن تتغير الحصيلة”.
وموازاة مع المواكبة الميدانية، تم وضع خليتي أزمة بكل من وزارة الشؤون الخارجية للمملكة المغربية، وبالقنصلية العامة بتونس.
وكانت وزارة الشؤون الخارجية المغربية قد استدعت القائم بأعمال السفارة الليبية، للوقوف على حقيقة أعداد المغاربة المصابين في الحادث، وهو الاستدعاء الذي تجاوب معه الدبلوماسي الليبي بسرعة وإيجابية، حسب بلاغات سابقة.
وتحدثت تقارير إعلامية ليبية عن وجود حوالي 300 مهاجر محتجزين بمركز إيواء الهجرة غير الشرعية بمنطقة “تاجوراء” بالضاحية الشرقية للعاصمة الليبية طرابلس.
والجمعة، أعلن مكتب منظمة الصحة العالمية في ليبيا، أن حصيلة القصف الجوي الذي استهدف مركز إيواء المهاجرين ب”تاجوراء” ارتفعت إلى 53 قتيلا من بينهم 6 أطفال و140 جريحا من بينهم مواطنون مغاربة.
