قالت نجلاء علي محمود -زوجة محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في مصر والذي وافته المنية أمس الاثنين- إنها تحتسب زوجها من "الشهداء" مؤكدة دفنه بمقابر مرشدي جماعة الإخوان المسلمين بالقاهرة عقب رفض السلطات الدفن في مسقط رأسه شمالي البلاد.
جاء ذلك في بيان نشرته نجلاء عبر صفحتها على فيسبوك عقب ساعات من دفن الرئيس في تمام الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي للقاهرة.
وقالت "نحتسب زوجي الرئيس محمد مرسي عند الله من الشهداء، وعند الله تجتمع الخصوم".
وأضافت قمنا بتغسيل جثمانه الشريف بمستشفى سجن ليمان طرة (جنوبي القاهرة) وقمنا بالصلاة عليه داخل مسجد السجن.
وتابعت "لم يُصلِّ عليه إلا أسرته وتم الدفن بمقابر مرشدي جماعة الإخوان المسلمين بمدينة نصر (شرقي القاهرة) لرفض الجهات الأمنية دفنه بمقابر الأسرة بالشرقية".
وشهدت مراسم الدفن التي استغرقت ساعة انتشارا أمنيا مشددا، وسط غياب كامل لأنصار مرسي نظرا للظروف الأمنية. وأوضح المصدر ذاته أن مراسم الجنازة استغرقت قرابة الساعة.
وتوفي مرسي أمس الاثنين أثناء إحدى جلسات محاكمته بعدما تعرض لنوبة إغماء.
وباستثناء تعاز رسمية محدودة أبرزها من تركيا وقطر وماليزيا والأمم المتحدة، لم يصدر عن المستوي الرسمي مصريا وعربيا ودوليا ردود فعل على وفاة مرسي الذي تولى رئاسة مصر لمدة عام.
في المقابل صدرت تعاز واسعة على المستوى الشعبي والحزبي والمنظمات غير الحكومية، ترافقت مع تنديدات ركزت في معظمها على أوضاع حقوق الإنسان في مصر مطالبة بإجراء تحقيق نزيه في ملابسات الوفاة، وإطلاق سراح كل المعتقلين.
كما اتهمت منظمتا العفو وهيومن رايتس ووتش الحقوقيتان الدوليتان الحكومة المصرية بعدم توفير الرعاية الصحية الكافية لمرسي مما أدى لوفاته، ورفضت القاهرة هذه الاتهامات وقالت إنها "لا تستند إلى أي دليل وقائمة على أكاذيب ودوافع سياسية".
المصدر : وكالة الأناضول