وتحتضن الولاية التركية أكبر منشأة لمعالجة الفستق في أوروبا، حيث تم تأسيسه بقيمة 43 مليون ليرة تركية، ضمن إطار مشروع تعاون بين وزارة الصناعة والتكنولوجيا التركية والاتحاد الأوروبي.
ويتم تصدير فستق “سيرت” المنتج في المنشأة المذكورة، إلى 20 بلدا حول العالم، باسم ماركة “فيستالورا”.
وفي حديثه للأناضول، قال والي “عيرت”، علي فؤاد عتيق، إنهم يقومون بالعديد من المشاريع الهامة التي تستهدف زيادة الدخل الاقتصادي للولاية من الفستق.
وأضاف أنهم يواصلون الآن مساعيهم لتسجيل الفستق المحلي الخاص بالولاية باسم ماركة من شأنها تسهيل بيعها ورواجها حول العالم، مشيراً إلى أن شهرة فستق “سيرت” تجاوزت حدود تركيا.
وتابع قائلاً: “لقد اتخذنا خطوة هامة حول تسجيل فستق سعيرت، وترويجه للأسواق العالمية باسم ماركة تجارية أسميناها فيستالورا. ومن المتوقع أن نرى قريباً منتجات فستق سيرت على رفوف سلسلة المحلات التجارية الشهيرة في تركيا وخارجها.”
وأفاد “عتيق” أن الفستق يساهم بدور كبير في تحسين الدخل الاقتصادي للولاية، ويعد من أبرز رموز المدينة، لدرجة أنه يُلقّب بـ”الذهب الأخضر”.
وذكر أنهم بصدد إطلاق مشاريع وخطوات جديدة من شأنها زيادة إنتاج الولاية من الفستق.
وتستهدف الولاية زراعة حقول جديدة بالفستق تصل مساحتها إلى 10 آلاف هكتار على الأقل، وذلك بدعم من وزارة الزراعة والغابات في البلاد، بحسب “عتيق”.
من جهته، قال أرول أوجي، عضو المجلس الإداري لمنشأة معالجة الفستق بالولاية ومسؤول التسويق لديها، إنهم يعملون الآن على تصدير الفستق المحلي إلى بلدان آسيا، وأوروبا وإفريقيا.
وأضاف أن الفستق يدرّ على الولاية دخلاً تصل قيمته سنوياً 750 مليون ليرة تركية (الدولار= 5.85 ليرات).
وتابع قائلاً: “قمنا بافتتاح منشأة معالجة الفستق في سيرت بهدف إنتاج الفستق وتعبئته ضمن ظروف أفضل، وقد بدأت عملها في مارس/آذار 2018 بدعم من وزارة الصناعة والتكنولوجيا التركية.”
وأوضح أنهم انتهوا من تسجيل الماركة التجارية الخاصة بالفستق المحلي، وأطلقوا عليه اسم “فيستالورا”.
وحول سبب إطلاق هذا الاسم على الماركة الخاصة بالفستق، قال “أوجي” إنها عبارة عن مزيج بين كلمة الفستق والغطاء النباتي التي تعني بالتركية ” bitki florası”.
وأشار إلى أن اسم الماركة الجديدة، حظي بقبول واسع لدى الرأي العام بالولاية، لافتاً إلى مواصلتهم مساعيهم للانفتاح على الأسواق الدولية.
وأردف: “نجحنا نتيجة مباحثاتنا ولقاءاتنا بإقامة علاقات مع أطراف خارج تركيا، وقمنا بتوقيع عقود توزيع مع شركة خارج تركيا لإيصال منتجاتنا من الفستق إلى أسواق آسيا، وأوروبا، وإفريقيا، ودول البلطيق”.
شدد “أوجي” على أن الفستق يعدّ من المنتجات الرئيسية في “سيرت”، وأنهم لا يعانون من مشاكل للعثور على أسواق لبيع منتجاتهم.
وأكدّ على ارتفاع جودة فستق “سيرت” مقارنة بالماضي بعد أن كان يتم إنتاجه بطرق بدائية، على حد قوله.
وأوضح أن 9 آلاف أسرة تعتمد على إنتاج الفستق كمصدر دخل لها في سيرت.
واختتم “أوجي” حديثه بالإشارة إلى تصديرهم الفستق إلى 20 بلد حول العالم، حاملاً اسم الماركة الجديدة.