كشفت دراسة أجرتها منظمة الامم المتحدة للطفولة "يونسيف" لصالح المرصد الوطني لحقوق الطفل بالمغرب (مؤسسة حكومية ترأسها الأميرة مريم شقيقة العاهل المغربي) بالمغرب عن وجود 243 طفلا لاجئا و744 طفلا طالب للجوء في البلاد.
وقالت الدراسة التي تم الإعلان عنها اليوم الاثنين بالعاصمة المغربية الرباط، بمناسبة اليوم الوطني للطفل بالمغرب، وحصلت الأناضول على نسخة منها، والتي جاءت بعنوان "وضعية الأطفال والنساء في المغرب تحليل حسب مقاربة الإنصاف"، إنه نقلا عن المفوضية السامية للاجئين، فإنه تم تسجيل 850 لاجئا بالمغرب، في سبتمبر/أيلول 2013، من بينهم 243 طفلا تتراوح أعمارهم بين عام واحد و17 سنة، و3942 طالبا للجوء السياسي بالمغرب بينهم 744 طفلا.
وكشفت الدراسة -التي أعلن عن الشروع في إنجازها في مايو/أيار 2013- عن أن نحو 25 ألف طفل لا مأوى لهم ويعيشون في شوارع المغرب، وأن ما يقارب 20 -25 % منهم يتمركزون في مدينة الدار البيضاء (كبرى مدن المغرب).
وبحسب الدراسة فإن "غياب معطيات رسمية حول هذه الفئة من السكان تضفي صعوبة أكبر على محاربة هذه الظاهرة بشكل أكثر نجاعة".
وقالت الدراسة إن "هؤلاء الأطفال بحكم البيئة التي يعيشون فيها يتعرضون لمخاطر عديدة" كالاعتداءات، الاستغلال، الحرمان الأمراض أو الحوادث أو الإهمال، مضيفة أن هؤلاء الأطفال عرضة لأضرار خطيرة"
وفيما يتعلق بتشغيل الأطفال، أوضحت الدراسة أن "86 ألف طفل بين 7 و15 سنة كانوا يشتغلون خلال سنة 2013، بنسبة 1.8 % من مجموع الأطفال المغاربة في هذه الفئة العمرية"، موضحة أن "تشغيل الأطفال بصفة رسمية حقيقة مستعصية على الرغم من تسجيلها انخفاضا ملموسا".
وبحسب الدراسة ذاتها، فإن معدل زواج القاصرين وصل سنة 2013 وصل نسبة 11.47 % من إجمالي عدد الزيجات المسجلة في هذه السنة، في مقابل 10.97 % سنة 2012.
وقالت "رغم أنه مقارنة مع سنة2011 فإن هذه الأرقام تراجعت بنسبة 9.9 % سنة 2013"، مضيفة أنه "تظل الحقيقة أن زواج القاصرين ما يزال موضوعا مقلقا بسبب مضاعفاته على حياة وصحة الفتيات، وخصوصا أن هذه الممارسة تعتبر خرقا لحقوق الطفل".
وفيما يتعلق بالأمية فجاء في الدراسة أن معدل الأمية لدى البالغين 10 سنوات فما فوق سنة 2012 بلغ 36.7 % منها 25.3 % من الذكور و47.6 %إناث، 27 % في الوسط الحضري و51.2% في الوسط القروي.
وقالت الدراسة إن معدل الأمية يبقى مرتفعا ومتفشيا بشكل كبير في الوسط القروي بين النساء، وحتى اللاتي ينتمين لعائلات ميسورة الحال