تساءلت صحيفة “واشنطن بوست” إن كان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يخبئ لوحة “المسيح مخلص العالم” المنسوبة للفنان الإيطالي ليوناردو دافنشي في يخته.
وفي تقرير أعده ريك نوفاك، قال إن أخبار بيع اللوحة المعروفة لدافنشي عام 2017، لمشتر لم يكشف عن هويته دفع ثمنها 450 مليون دولارا، بدأ العالم يتكهن حول هوية المالك الجديد لها.
وكان السؤال من هو المشتري؟ وماذا يعني للأجيال المستقبلية المتحمسة لها وتريد مشاهدتها؟ وبعد فترة ليست بالقصيرة فقد كانت هناك تأكيدات أن اللوحة المنسوبة إلى دافنشي رغم الشكوك حولها ستعرض في متحف اللوفر بأبوظبي الذي افتتح في نفس الشهر الذي بيعت فيه اللوحة، ولم تعرض في الموعد وتم تأجيل الكشف عنها في العام الماضي دون تحديد موعد جديد.
وانتشرت شائعات عن مصير اللوحة المعروفة ومكان وجودها، وكشفت صحيفة “نيويورك تايمز” العام الماضي أن أحد حلفاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان كان وراء عملية الشراء.
ويقول موقع بيع الأعمال الفنية على الانترنت “ارتنت” أنه استطاع تحديد مكان اللوحة التي قال إنها معلقة على جدران اليخت الخاص بولي العهد محمد بن سلمان والذي اشتراه من رجل أعمال روسي. واسم اليخت هو “سيرين” ودفع مقابله قريبا من نصف مليار دولار.
وتعلق “واشنطن بوست” أنه في حالة تأكيد تقرير “ارتنت” الذي استند على عدد من المصادر التي لم يكشف عن هويتها فستكون اللوحة بيد السعوديين ولن تجد طريقها أبدا إلى متحف اللوفر في أبو ظبي. ولم يرد ممثلون عن متحف اللوفر في باريس ولا مركز الإتصالات الدولية السعودي على أسئلة الصحيفة.
وتقول الصحيفة إن غياب اللوحة عن متحف اللوفر في أبو ظبي تثير شكا حول مشروع المتحف الطموح والذي يمثل أول توسع للمتحف المهيب خارج فرنسا.
وقالت الصحيفة إن قرار المتحف السماح لدولة الإمارات العربية المتحدة استخدام الاسم كان مثيرا للجدل منذ البداية. وقدم الجدل الأخير حول لوحة “سلفاتور موندي” ذخيرة للنقاد.
وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش، أن مشروع البناء لاحقته فضائح معاملة العمالة الوافدة. وقالت المنظمة في ذلك الوقت إن بعض المؤسسات “لم تدفع الرواتب والمنافع للعمال وفشلت في تسديد رسوم التوظيف وصادرت جوازات العاملين ووضعتهم في مساكن بائسة”.
ولكن مالك اللوحة الجديد واجه نقدا حادا من منظمات حقوق الإنسان. ففي الولايات المتحدة زادت الضغوط على البيت الأبيض لقطع التعاون الأمني مع السعودية بسبب الحرب في اليمن ونتيجة “سي آي إيه” التي أشارت لتورط ولي العهد بجريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي العام الماضي.
وتقول الصحيفة إن الجدل الأخير قد يعرقل جهود المملكة تحويل منطقة العلا الأثرية إلى مركز ثقافي. وقاد ولي العهد هذه الجهود على أمل تنويع الاقتصاد الذي لا يزال يعتمد بشكل كبير على موارد النفط. وحتى يتم الانتهاء من المركز الثقافي فستظل اللوحة على يخت ولي العهد “سيرين”.