نتقدت إيران، اليوم الجمعة، تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأخيرة، بشأن الاتفاق النووي الإيراني، مشيرة إلى أن طرح قضايا خارج الاتفاق لا تساهم في الحفاظ عليه.
وذكر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، أن "الأطراف الأوروبية بالرغم من التصريحات والبيانات السياسية، فإنها فشلت لحد الآن في الوفاء بتعهداتها في الاتفاق النووي، وكذلك فشلت في الوفاء بتعهداتها بعد انسحاب أمريكا من هذا الاتفاق".
وأضاف "كما أنها عجزت عن توفير أرضية الاستفادة الكاملة من قبل إيران لهذا الاتفاق المتعدد الأطراف".
وتابع "تصريحات ترامب في أوروبا مكررة ومتناقضة ولا قيمة لها ولا تستحق ردا جديدا من قبل طهران"، وذلك بحسب ما أفادت وكالة "فارس" الإيرانية.
وكان الرئيس ماكرون قال، أمس الخميس، "أعتقد أننا نشترك في نفس الأهداف فيما يتعلق بإيران. نريد أن نتأكد من ألا يحصلوا على أسلحة نووية. لدينا اتفاق حتى عام 2025 ونرغب في المضي قدما ويكون لدينا يقين كامل في المدى البعيد".
وأضاف "(بعدها) نحد من النشاط الباليستي ونكبح إيران إقليميا ولدينا هدف رابع وهو تحقيق السلام في المنطقة. للوصول إلى ذلك علينا بدء مفاوضات. يتعين أن نبدأ مفاوضات جديدة".
من جانبه، انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاتفاق النووي، الذي وقعه سلفه باراك أوباما، معتبرا أنه معيب لكونه غير دائم ولا يغطي برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني أو دورها في الصراعات بالشرق الأوسط.
وقال "أدرك أنهم يريدون الحديث ولا بأس بذلك، سنتحدث. لكن شيئا واحدا لا يمكنهم امتلاكه وهو الأسلحة النووية".
وأصر ترامب على أن واشنطن ليست على خلاف مع حلفائها الأوروبيين بشأن إيران، وقال إن فرنسا أيضا لا تريد أن تمتلك طهران أسلحة نووية.