كان يطلق عليها "ضمانات" وهي عبارة عن صور عارية وغيرها من المواد المشينة لضمان الطاعة والصمت والخصوصية الجنسية للزعيم الروحي للمنظمة، كيث رانيير.
وكما تقول (أسوشيتد برس) تحولت بسبب تلك المواد عضوات في جماعة نيكسفم "مجموعة المساعدة الذاتية" في ولاية نيويورك إلى "أسياد" لدى راينر.
والآن يستعد بعض الأعضاء السابقين في المجموعة لكسر تعهدهم بالصمت، لأول مرة من خلال الشهادة ضد رانيير، الذي تم تشبيهه بزعيم عبادة. ويتم تقديم المرافعات الافتتاحية يوم الثلاثاء في محكمة اتحادية في بروكلين.
ومن بين الادعاءات الأكثر إثارة: أن بعض النساء "العبيد" في النادي النسائي السري"نيكسفم" سيحكين كيف كانت البداية مع كيث رانيير، وكيف تعرضت أخريات للتهديد بالكشف عن "ضماناتهم" إذا لم يمارسوا الجنس معه.
وكان المدعون صامدين حول من سيدلي بشهادته حول المنظمة المسماة DOS، وهي اختصار لعبارة لاتينية هي "سيد النساء المطيعات". وهناك تكهنات بأن الأعضاء السابقين في الدائرة المقربة من رانيير بما في ذلك الممثلة التلفزيونية أليسون ماك ولورين سالزمان، ابنة كبير المسؤولين التنفيذيين في المجموعة، يمكن أن يشهدن ضده.
وما زال يتعين على قاضي المقاطعة الأمريكي نيكولاس جاروفيس أن يفصل في طلب من المدعين العامين لحماية خصوصية بعض الضحايا المزعومين، المشار إليهم باسم "جين دو" في أوراق المحكمة، فقط باستخدام أسمائهم الأولى أو ألقابهم أو أسماء مستعارة بينما يشهدون — التدابير اللازمة لحمايتهم من "المضايقات المحتملة" و"الحرج الذي لا مبرر له".
وقد أقر رانيير، 58 عامًا، بأنه غير مذنب بتهمة الاتجار بالجنس وغيرها من الاتهامات. وعارض محاموه ما يسمونه بالحماية "غير العادية والمشكوك فيها" التي تنتهك حقه الدستوري في مواجهة متهميه.
وأسفرت القضية عن سقوط دراماتيكي لرانيير في وقت كان يعرف فيه بـ"المحارب" في الولايات المتحدة.
ومثلت الممثلة الأمريكية أليسون ماك، التي اشتهرت عن دورها في المسلسل التلفزيوني "سمولفيل"، في أبريل/ نيسان من العام الماضي أمام المحكمة بتهمة المساعدة في "العبودية الجنسية" ضمن الجماعة السرية التي تتستر بهيئة جماعة رصد حقوقية.
وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) قد قبض على كيث رانيير، زعيم جماعة نيكسفم "مجموعة المساعدة الذاتية" في مارس/آذار الماضي بالمكسيك. وقال المدعي العام في نيويورك إن ماك ساعدت رانيير في استقطاب نساء جرى استغلالهن "جنسيا".
ما هي نيكسفم؟
النيابة العامة قالت إن رانيير أشرف على جماعة تقوم على نظام "السيد والعبد"، أطلق عليها " نيكسفم"، وكان يتوقع من النساء فيها ممارسة الجنس معه ثم وسمهنّ بعلامات على أجسادهن تحمل الحروف الأولى من اسمه.
وحسب "بي بي سي" تأسست الجماعة سنة 1998 في نيويورك، وقد أسسها رانيير بمساعدة نانسي سالزمان في ألباني بولاية نيويورك.
وفي بيان، قال ريتشارد دونوغو، المحامي العام في القطاع الشرقي لمدينة نيويورك: "أليسون ماك جندت نساءً للانضمام إلى ما كانت تدعى جماعة رصد نسائية أسسها وأدارها، في الحقيقة، كيث رانيير".
وقالت النيابة إن نيكسفم كانت لديها سمات هيكل هرمي، يدفع الأعضاء بموجبه "آلاف الدولارات" للحصول على الترقي في صفوفها.
ويقول ممثلو الادعاء إن فريق دي أو إس يضم "نساءً عبيدا" و"سادة"، ويشجع هذا الفريق النساء على تجنيد عبيد جدد "يدينون بدورهم بخدمة ليس فقط أسيادهم بل أيضا بخدمة أسياد أسيادهم"، وفقا للمخطط الهرمي للجماعة.
وتقول تقارير إن رانيير هو رأس المخطط الهرمي، إلى جانب ماك التي كانت تحظى بأعلى مرتبة للنساء، تأتي بعد رانيير مباشرة.
ويقول محققون إن رانيير كانت لديه مجموعة دورية مكونة من 15 أو 20 شريكا جنسيا نسائيا ولم يكن مسموح لهن الحديث عن علاقتهن به أو إقامة علاقة أخرى مع شخص آخر.
وقالوا إن "العبيد" في الجماعة كان يتعين عليهن تناول أغذية قليلة السعرات الحرارية إلى حد كبير لأن رانيير يفضل النساء النحيفات.
وظهر الجانب المظلم للجماعة علنا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي عندما نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا احتوى على مقابلات مع أعضاء سابقين وأسرهم.
وكشفت عضوات سابقات أقمن علاقة مع زعيم الجماعة أنهن كن مقتنعات أن طاقة الخير تنتقل لهن من خلال هذه العلاقة.
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن أليسون ماك روجت للجماعة باعتبارها حركة لـ "تمكين النساء والكشف عن قدراتهن الكامنة".
فقد عملت الجماعة على الترويج لمجتمع نسائي سري أشبه بالماسونيين "البنائين الأحرار" يعمل من أجل الخير ويسعى لتغيير العالم.
وقد حاولت ماك في عام 2016 تجنيد الممثلة الشهيرة إيما واطسون في هذه الجماعة.
في المقابل، تقول نيكسفم، في بيان على صفحتها على الإنترنت، إنها تتعاون مع السلطات لإظهار "براءة رانيير وشخصيته الحقيقية".
وفي حال إدانة ماك ورانيير، يواجه كل منهما عقوبة السجن لفترة لن تقل عن 15 عاما.