في تصريح مثير لعضوة دفاع المشتكيات في قضية الصحفي توفيق بوعشرين المحكوم على خلفية “الاستغلال والاعتداء الجنسي”، كشفت المحامية خديجة الروكاني عن أسباب انسحابها من فريق الدفاع، معتبرة أن حق المتهم في محاكمة عادلة قد “انتهك” في القضية التي شغلت بال الرأي العامة والعدديد من المنظمات الحقوقية.
وقالت المحامية في تصريح صحفي، أن قرار انسحابها من هيئة دفاع المشتكيات ضد مالك صحيفة “أخبار اليوم” جنبها “خطأ كانت ستندم عليه طوال حياتها””، معتبرة أن فصول القضية يلفها الغموض.
وقالت في مقابلة أجراها معها موقع “اليوم24″ المغربي، أن قرار انسحابها بعد حضورها أول جلسة، جاء بعد اجتماعها بأشخاص داخل مكتبها من أجل تنصيبها ضمن المدافعين عن المشتكيات على الصحفي، حيث تبين لها أن “الملف غير واضح”، حسب تعبيرها.
كما انتقدت المتحدثة، خلال أعمال مؤتمر هيئات المحامين، وضع حقوق الانسان في المغرب، معتبرة أنه يشهد “تراجعا خطيرا”.
وتناول المجتمعون خلال المؤتمر، مواضيع تتعلق بالواقع الحقوقي والحريات الفردية والممارسة السياسية في المغرب.
وجدير بالذكر، أن محكمة الاستئناف في الدار البيضاء، قررت تأخير ملف الصحافي توفيق بوعشرين خلال الجلسة الأولى في الطور الاستئنافي، الى الـ26 من نيسان/ ابريل الجاري.
وأصدر فريق العمل حول الاعتقال التعسفي التابع للأمم المتحدة، تقريرا وصف فيه اعتقال رئيس تحرير “أخبار اليوم” بأنه “اعتقال تعسفي”.
ودعا الفريق السلطات المغربية الى الإفراج عن توفيق بوعشرين وتعويضه وتمكينه من ضمانات بعدم تكرار ما حصل.
وأدانت الغرفة الجنائية الابتدائية لدى محكمة الاستئناف في الدار البيضاء في تشرين الأول/ أكتوبر من السنة الماضية، الصحافي توفيق بوعشرين باثنتي عشرة سنة سجناً مع النفاذ بتهم تتعلق بـ”اعتداءات جنسية والاتجار بالبشر”.