اوقف ثمانية أشخاص في سريلانكا على صلة بسلسلة تفجيرات شهدتها الجزيرة الاحد وخلفت 207 قتلى على الاقل، وفق ما اعلن رئيس الوزراء رانيل ويكريميسينغي.
وقال رئيس الوزراء في كلمة عبر التلفزيون “حتى الآن، الاسماء التي لدينا محلية”، لكن المحققين يسعون الى معرفة ما إذا كانت لديهم “علاقات مع الخارج”، من دون تفاصيل إضافية.
كما أقر بوجود “معلومات” عن هجمات محتملة.
وأضاف “يجب أن نحقق كذلك في سبب عدم اتخاذ احتياطات كافية”.
إلا أنه اكد أن أولوية الحكومة الأولى ستكون “اعتقال الإرهابيين”.
وتابع “أولا وقبل كل شيء علينا أن نضمن أن لا يرفع الإرهاب رأسه في سريلانكا”.
وهزت ثمانية انفجارات عدداً من الفنادق الفخمة والكنائس في أرجاء سريلانكا الأحد، في أسوأ أعمال عنف تشهدها البلاد منذ انتهاء الحرب الأهلية قبل عشر سنوات.
وذكرت مصادر لوكالة فرانس برس أن انتحاريين نفذوا اثنين من الهجمات على الأقل.
وقال الناطق باسم الشرطة أن هذه الحصيلة تأخذ في الاعتبار ضحايا الانفجارات الثمانية التي وقعت في الجزيرة. واضاف “لا يمكن أن نؤكد أنها هجمات انتحارية”، موضحا أن ثلاثة أشخاص أوقفوا.
وفي السياق، أعلنت وزارة التعليم السريلانكية غلق مدارس البلاد ليومي الإثنين والثلاثاء المقبلين، على خلفية الهجمات.
وصباح الأحد، وقعت 6 انفجارات على الأقل، استهدفت 3 كنائس، إحداها في العاصمة كولومبو والاثنين الأخرتين شمالي وشرقي العاصمة.
كما استهدفت انفجارات 3 فنادق كبرى في مدينة كولومبو.
وتعد الفنادق المستهدفة مقصدا للكثير من السائحين الأجانب، حسب وسائل إعلام محلية.
يشار أن سريلانكا دولة ذات غالبية بوذية، فيما يبلغ عدد المسيحيين الكاثوليك فيها 1.2 مليون شخص من إجمالي 21 مليون نسمة.
وحتى الساعة (8:25 ت.غ) لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات.
من جهته، عبر البابا فرنسيس الأحد عن “حزنه” بعد الاعتداءات التي أوقعت عشرات القتلى في سريلانكا الأحد، مؤكدا أنه “قريب من كل ضحايا هذا العنف الوحشي”.
وأدت اعتداءات استهدفت كنائس وفنادق فخمة الأحد في سريلانكا التي يحيي سكانها الكاثوليك عيد الفصح، إلى سقوط أكثر من 160 قتيلا على الأقل بينهم 35 أجنبيا.
كما دان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون “بشدة” “الأعمال الشنيعة” و “الهجمات الإرهابية” في سريلانكا حيث قتل 160 شخصًا على الأقل الأحد في سلسلة من اعتداءات استهدفت كنائس وفنادق فاخرة.
وكتب على موقع تويتر “حزن عميق بعد الهجمات الإرهابية على الكنائس والفنادق في سريلانكا، ندين بشدة هذه الأعمال الشنيعة.تضامننا مع الشعب السريلانكي وأفكارنا مع جميع أقارب الضحايا في يوم عيد الفصح”.
وأعلنت حكومة سريلانكا، الأحد، فرض حظر تجوال مؤقت بأثر فوري، وحجب مواقع التواصل الاجتماعي الرئيسية وخدمات التراسل على خلفية سلسلة الهجمات التي هزت البلاد.
ونقل موقع نيوز فيرست المحلي عن متحدث باسم الشرطة (لم تسمه) إنّ حظر التجوال سيتم فرضه بأثر فوري بدءا من السادسة مساء اليوم وحتى السادسة صباح الإثنين.
وأضاف أنّ الحكومة أمرت أيضا بـ حجب جميع شبكات التواصل الاجتماعي الرئيسية وخدمات التراسل على خلفية الهجمات التي هزت البلاد.
وضربت سلسة هجمات وانفجارات، اليوم، مدن عدة في سريلانكا أبرزها العاصمة كولومبو.
وقدرت السلطات المحلية عدد الهجمات بثمانية، 6 منها وقعت بشكل متلاحق وضربت 3 كنائس إحداها في كولومبيو، و3 فنادق كبرى بالمدينة ذاتها.
أما الانفجارين الآخرين، فوقعا بعد ساعات من الهجمات الست الأولى.
واستهدف الهجوم السابع فندق بمدينة ديهيوالا، الواقعة قرب العاصمة كولومبو؛ وأسفر عن قتيلين، حسب وسائل إعلام محلية.
أما الانفجار الثامن فوقع داخل مبنى سكني بمنطقة ديماتاغود، وأسقط 3 قتلى من الشرطة.
وكان أشار موقع نيوز فيرست أنّ الانفجار الثامن نتج عن انفجار عبوات ناسفة كانت داخل ذلك المبنى.
وحتى الساعة (10:42 ت.غ) لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات والتفجيرات التي هزت سريلانكا.
وأسفرت الهجمات عن مقتل ما لايقل عن 185 شخص، بينهم 35 أجنبيا بعضهم يحمل الجنسية الأمريكية، والبريطانية، والهولندية، حسبما نقلت صحيفة تيليغراف البريطانية.
كما تسببت الهجمات التي تزامنت مع احتفالات المسيحيين بعيد القيامة في إصابة المئات.
يشار أن سريلانكا دولة ذات غالبية بوذية، فيما يبلغ عدد المسيحيين الكاثوليك فيها 1.2 مليون شخص من إجمالي 21 مليون نسمة.