رئيس وزراء العراق يزور الرياض في أول زيارة له

أربعاء, 04/17/2019 - 19:40

أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز اليوم الأربعاء حرصه على تعزيز التعاون مع العراق في شتى المجالات.

جاء ذلك خلال لقاء الملك سلمان في الرياض مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس).

وأكد عبدالمهدي اهتمام بلاده بتطوير مجالات التعاون الثنائي بين الرياض وبغداد .

كما تم خلال اللقاء بحث أوجه الشراكة الثنائية وسبل تطويرها في مختلف المجالات.

كان رئيس الوزراء العراقي وصل إلى الرياض بعد ظهر اليوم في زيارة للمملكة تستمر يومين.

وذكر بيان رسمي أن زيارة عبد المهدي للسعودية “ستحمل ملفات مهمة لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، والمستجدات في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”.

وستبحث الزيارة – طبقا للبيان- ازدهار العراق وتعميق علاقات التعاون في المجالات كافة، والرغبة في أن تشهد العلاقات المزيد من التطور والتنسيق والتوصل إلى اتفاقيات تخدم المصالح المشتركة.

كما ستعقد على هامش الزيارة – كما جاء في البيان – اجتماعات اللجنة السياسية والأمنية والعسكرية التي يرأسها وزيري الخارجية، المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي العراقي.

وقال البيان إن هذه الزيارة تأتي نتاجاً لأعمال المجلس التنسيقي بين المملكة العربية السعودية والعراق الذي تم انشائه للارتقاء بالعلاقات إلى المستوى الاستراتيجي المأمول، وفتح آفاق جديدة من التعاون في مختلف المجالات

ويضم الوفد المرافق لرئيس الوزراء العراقي خلال الزيارة أكثر من 11 وزيراً، و68 مسؤولاً حكومياً، وأكثر من 70 رجل أعمال من القطاع الخاص.

ويأتي الاجتماع الذي اشارت اليه وسائل الإعلام السعودية الرسمية، مع التحسن الذي تشهده العلاقات بين بغداد والرياض بعد عقود من التوتر.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن البلدين وقعا مذكرات اتفاق عدة لا سيما في مجالات الطاقة والكهرباء والزراعة والنقل البري والنقل البحري والتعاون العلمي والتعليمي.

وأعلنت السعودية هذا الشهر حزمة مساعدات بقيمة مليار دولار لبغداد، وتعهدت علاقات أقوى مع العراق حيث يدور صراع نفوذ بين المملكة وإيران.

وكانت الرياض قطعت علاقاتها مع بغداد وأغلقت حدودها مع جارتها الشمالية بعد الغزو العراقي للكويت في آب/أغسطس 1990.

لكن البلدين تبادلا الزيارات في الأشهر الاخيرة في إشارة إلى تحسن العلاقات مع سعي الرياض لمواجهة تأثير إيران القوي على الحياة السياسية العراقية.

وتسعى بغداد الى تحقيق فوائد اقتصادية عبر توثيق علاقاتها مع المملكة الغنية، لا سيما في عمليات إصلاح الدمار الذي خلفته سنوات من القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وعززت إيران نفوذها في العراق منذ الإطاحة بصدام حسين عام 2003، واضطلعت بدور رئيسي في هزيمة التنظيم المتطرف.

وقال عبد المهدي الذي عين رئيسا للوزراء في تشرين الأول/أكتوبر الماضي إن العراق يسعى لإقامة علاقات جيدة مع كل من طهران وواشنطن.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات صارمة على قطاعي الطاقة والبنوك في طهران العام الماضي. لكنها منحت بغداد إعفاءات موقتة للسماح لها بالاستمرار في استيراد الغاز والكهرباء الإيرانيين، وهو أمر بالغ الأهمية لقطاع الطاقة العراقي المتعثر.

الفيديو

تابعونا على الفيس