افادت دراسة أمريكية حديثة، بأن تناول جرعات عالية من مكملات فيتامين “د” يمكن أن يساعد في علاج سرطان القولون والمستقيم، ويقلل تقدم المرض.
الدراسة أجراها باحثون بمعهد “دانا فاربر” للسرطان بالولايات المتحدة، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية (Journal of the American Medical Association) العلمية.
ويعتبر سرطان القولون والمستقيم، ثاني أكثر الأسباب شيوعا للوفاة المرتبطة بالسرطان في أوروبا، حيث يتسبب في وفاة 215 ألف شخص سنويًا.
وللوصول إلى نتائج الدراسة، تابع الباحثون 139 مريضًا يعانون من سرطان القولون والمستقيم يتناولون العلاج الكيميائي القياسي للسرطان، وراقبوا أثر تناول مكملات فيتامين “د” على تقدم المرض.
وقسم الباحثون المشاركين إلى مجموعتين، تناولت الأولى 4000 وحدة دولية من مكملات فيتامين “د” يوميًا، بينما تناولت الأخرى 400 وحدة (الجرعة الموصى بها يوميًا من فيتامين “د” هي 600 وحدة يوميًا).
وكشفت النتائج أن المجموعة الأولى التي تلقت جرعات عالية من فيتامين “د” بالتزامن مع العلاج الكيميائي انخفض لديها تطور وانتشار المرض بنسبة 36%، مقارنة بالمجموعة الأخرى.
وقال الدكتور تشارلز فوكس، قائد فريق البحث: “تشير نتائج تجربتنا أن مكملات فيتامين “د” حققت نتائج أفضل لعلاج سرطان القولون والمستقيم، ونتطلع إلى بدء تجربة على عدد أكبر من المرضى”.
وأضاف أن “فيتامين “د” أظهر خواصًا مضادة للسرطان مثل التسبب في الموت المبرمج للخلايا، وتثبيط نمو خلايا السرطان وتقليل احتمال انتقالها في الجسم”.
يذكر أن الشمس هي المصدر الأول والآمن لفيتامين “د”؛ فهي تعطي الجسم حاجته من الأشعة فوق البنفسجية اللازمة لإنتاجه.
كما يمكن تعويض نقص فيتامين “د” بتناول بعض الأطعمة مثل الأسماك الدهنية كالسلمون والسردين والتونة، وزيت السمك وكبد البقر والبيض، أو تناول مكملات هذا الفيتامين المتوافرة بالصيدليات.
ويستخدم الجسم فيتامين “د” للحفاظ على صحة العظام وامتصاص الكالسيوم بشكل فعال، وعدم وجود ما يكفي من هذا الفيتامين قد يرفع خطر إصابة الأشخاص بهشاشة وتشوهات العظام، والسرطان والالتهابات، وتعطيل الجهاز المناعي للجسم.