روج تنظيم "الدولة الإسلامية" في العدد الأخير من مجلته الدعائية "دابق" التي يصدرها باللغة الانجليزية لتوسعه الكبير والسريع في العالم زاعما أن بإمكانه شراء أول سلاح نووي في غضون عام.
وقالت صحيفة "The independent" البريطانية في تقرير نشرته السبت 23 مايو إن التنظيم نشر مقالة منسوبة للرهينة البريطاني جون كانتلي المحتجز لديه منذ أكثر من عامين، جاء فيها أن تنظيم الدولة تطور أكثر من المجموعات الإسلامية شهرة، وأصبح تلك الحركة الأكثر تفجرا في العصر الحديث على الإطلاق في أقل من 12 شهرا.
وتطرقت مقالة كانتلي والتي حملت عنوان "العاصفة المثالية" للتنظيمات المتطرفة التي أعلنت ولاءها للتنظيم مثل "بوكو حرام"، مشيرا إلى أنها تتوحد في الشرق الأوسط وفي أفريقيا وفي آسيا لتكوين حركة واحدة عالمية.
ويستغل تنظيم "الدولة الإسلامية" الرهينة كانتيل المصور الصحفي، بشكل منتظم في الدعاية له، حيث ظهر في عدة أشرطة فيديو بما في ذلك في سلسلة "YouTube" حملت شعار "أعرني أذنيك".
وأكدت المقالة الدعائية أن مسلحي التنظيم الذين استولوا في وقت قصير على "دبابات ومنصات إطلاق صواريخ ومنظومات صاروخية مضادة لأسلحة الجو" من الولايات المتحدة وإيران سينتقلون إلى الأسلحة الخطرة كالسلاح النووي.
وقالت المقالة إن تنظيم "الدولة الإسلامية" لديه "مليارات الدولارات في البنك، وندعو ولاية باكستان إلى بيع قنبلة نووية بواسطة تجار السلاح واعتمادا على المسؤولين الفاسدين في المنطقة".
وفيما أقر كانتلي في مقالته بأن مثل هذا السيناريو بعيد الاحتمال، إلا أنه أشار إلى أن ذلك يشكل "مجموع مخاوف لوكالات الاستخبارات الغربية، وهو ممكن بلا حدود اليوم أكثر بكثير جداً مما كان عليه قبل عام فقط"، مضيفا أنه "إذا لم يكن سلاحا نوويا فماذا عن آلاف الأطنان من متفجرات نترات الأمونيوم؟"، لافتا إلى أن عمل ذلك سهل بما فيه الكفاية".
ويضيف المقال قائلا إن التنظيم يريد فعل "شيء كبير"، يجعل من أية عملية سابقة تبدو غاية في الضآلة، لافتا إلى أنه "كلما زادت الجماعات التي تتعهد بالولاء، سيكون بالإمكان أكثر القيام بشيء بطولي حقيقي".