أفادت دراسة أمريكية حديثة، بأن مرضى السكري من النوع الثاني الذين يتلقون علاجات للمرض، أقل عرضة لخطر الإصابة بـ”ألزهايمر” و”الخرف”.
الدراسة أجراها باحثون بجامعة جنوب كاليفورنيا الأمريكية، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية (Diabetes Care) العلمية.
وللوصول إلى نتائج الدراسة، راقب الفريق 1289 شخصًا تزيد أعمارهم عن 55 عامًا، وشملت الدراسة المؤشرات الحيوية لمرض السكري وأمراض الأوعية الدموية، ومسح الدماغ ومجموعة من المؤشرات الصحية، بما في ذلك الأداء في اختبارات الذاكرة.
وقارن الباحثون حالة مرضى السكري من حين تطور أمراض الدماغ، وما إذا كان لأدوية مرض السكري دور في الحد من ألزهايمر والخرف.
ووجد الباحثون أن المرضى الذين يعانون من السكري ولم يتلقوا علاجات للمرض، تطورت لديهم علامات مرض ألزهايمر أسرع بـ 1.6 مرة مقارنة بالأشخاص الذين لم يصابوا بالسكري.
ويظهر السكري من النوع الثاني جرّاء فرط الوزن وقلّة النشاط البدني، ومع مرور الوقت، يمكن للمستويات المرتفعة من السكر في الدم، أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، والعمى، والأعصاب والفشل الكلوي.
كما وجد الباحثون أن مرضى السكري من الذين تلقوا علاجات لضبط نسب السكر في الدم، كانوا أقل عرضة لخطر الإصابة بأمراض الدماغ كألزهايمر والخرف.
وقال الدكتور دانييل نيشن، قائد فريق البحث: “تؤكد النتائج التي توصلنا إليها أن معدل تطور علامات الخرف ومرض الزهايمر مرتبط بشكل أو بآخر بما إذا كان مرضى السكري يتناولون الدواء أم لا”.
وأضاف أن “هذه الدراسة قد تكون أول بحث يقارن معدل الإصابة بأمراض ألزهايمر والخرف لدى الأشخاص الذين يعانون من مستويات السكر في الدم الطبيعية، أو المصابين بالسكري من النوع الثاني، سواء تم علاجهم أو لم يتم علاجهم من المرض”.
ومرض الخرف، هو حالة شديدة جدًا من تأثر العقل بتقدم العمر، وهو مجموعة من الأمراض التي تسبب ضمورًا في الدماغ، ويعتبر الزهايمر، أحد أشكالها، ويؤدي إلى تدهور متواصل في قدرات التفكير ووظائف الدماغ، وفقدان الذاكرة.
ويتطور المرض تدريجياً لفقدان القدرة على القيام بالأعمال اليومية، وعلى التواصل مع المحيط، وقد تتدهور الحالة إلى درجة انعدام الأداء الوظيفي.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن عدد المصابين بالخرف في 2015، بلغ 47.5 مليون، وقد يرتفع بسرعة مع زيادة متوسط العمر وعدد كبار السن.