عمال البلديات يلتحقون بركب الحراك المناهض لتمديد حكم بوتفليقة

اثنين, 03/25/2019 - 17:43

نظم المئات من موظفي قطاع البلديات، اليوم الاثنين، في العاصمة وفي مختلف المدن وقفات احتجاجية ومسيرات سلمية ترفض تمديد حكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وتدعو إلى رحيل رموز الحكم، لتضاف بذلك إلى مسلسل الحراك السلمي المناهض للسلطة، والذي دخل أسبوعه الخامس، في حين لا يزال النظام القائم يلتزم الصمت.

وتجمع عمال البلديات، قادمين من مختلف المدن المجاورة على غرار البويرة وبومرداس وتيزي وزو وبجاية شرق العاصمة، أمام ساحة البريد المركزي، حاملين شعارات التنديد بعدم استجابة النظام لمطلب رحليه من الحكم.

وجاء ذلك استجابة لنداء أكبر نقابة في أسلاك الإدارة العمومية، إلى النزول إلى الشارع وتنظيم احتجاجات حاشدة لدعم الحراك الشعبي الذي تشهده البلاد منذ 22 فبراير / شباط الماضي.

وبالتوازي دعا الأمين العام السابق للحزب الحاكم في الجزائر، عمار سعداني، ” الجزائريين إلى الإشفاق على الرئيس بوتفليقة ” وقال في حوار نشره الموقع الإخباري المحلي ” كل شيء عن الجزائر ” ” ما أطلبه أن يعذر الناس هذا الرئيس، اتركوه يكمل شهره وهذا أمر ديني، أتركوه يدشن مسجدا كان يحلم بتدشينه يقف فيه ولو لحظة على كرسيه وهو مجاهد وشيخ كبير ومريض ” في إشارة منه إلى جامع الجزائر الأعظم الذي تعاقب على إنجازه 3 رؤساء حكومات وهم كل من عبد المالك سلال وعبد المجيد تبون و أحمد أويحي.

وأضاف عمار سعداني، الذي استقال من صفوف الحزب الحاكم سنة 2016 ” يجب على الجزائريين أن يرحموا هذا الشيخ وأن يقولوا فيه الحق ويتركوه يرحل وهو راضي عن بلد شارك في بنائه منذ الصغر “.

وانتقد سعداني الذي شن حملة شرسة عام 2014 ضد القائد السابق لجهاز الاستخبارات الفريق محمد مدين، قبل إقالته من طرف الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، تخلي مجموعة من الأحزاب والمنظمات عن بوتفليقة في الفترة الأخيرة بعد اتساع رقعة الحراك الشعبي وقال ” أنا متأسف جدا حينما أرى أن هناك إجحافا كبيرا للرئيس ليس من طرف مجموعة كبيرة من الشعب ولكن من طرف المحيطين بالرئيس، هؤلاء الذين كانوا سببا فيما وصلت إليه الوضعية العامة في البلاد، هؤلاء الذين انفضوا من حول الرئيس وكانوا يلبسون برنوس الرئيس منذ 20 سنة “.

وتساءل عمار سعداني ” أين أين هم الزوايا الذين في عهد الرئيس كانوا يدعون له بالشفاء والنجاح وأخذوا مكاسب ومقرات وأخذوا أموالا وجوزات في كل فترة، أين ذهب هؤلاء ألم يستطيعوا الكلام على شخص طاعن في السن عمره 82 سنة، مريض على كرسي، ألم يستطيعوا قول كلمة حق وكانوا يساندونه، أين هم الأئمة الذين كانوا يدعون للرئيس على المنابر بالشفاء، ألا يحثهم الدين على أن يرحموا مريضا؟ ، وأين هم المسؤولون الكبار الذين كانوا يسيرون شؤون البلد “.

الفيديو

تابعونا على الفيس