قال سكان قرية تفريت شرق العاصمة الموريتانية نواكشوط إن حياتهم مهددة بسبب مكب القمامة الذي ترمى فيه قمامة نواكشوط منذ أكثر من عشر سنين.
وقال السكان إن بعض أبنائهم قضوا متأثرين بأمراض تعود للمكب، كما أن حيواناتهم قضت بسببه مطالبين الجهات العليا في البلد بالتدخل من أجل إزالة الضرر الذي يعانون منه.
الناطق باسم القرية محمد لمجد ولد محمد الأمين قال إن مطلب إزالة القمامة مطلب إجماع بالنسبة لجميع ساكنة القرية، معتبرا أن هنالك البعض كانت تنطلق عليه القضية، لكن تبين له الضرر، وصار يطالب به.
واعتبر ولد محمد الأمين في تصريحه لوكالة الأخبار المستقلة إن المطلب مطلب إجماع بالنسبة لجميع ساكنة القرية، معتبرا أن من بينهم معارضون، وموالون، مطالبا من الجهات الوصية عدم تصنيف القضية تصنيفا سياسيا.
وأضاف للأخبار أن سكان تفريت من أكثر ساكنة القرى دعما للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، وهم يطالبون بإزالة الضرر عنهم، بعيدا عن القضايا السياسية.
المتحدث باسم القرية محمد لمجد ولد محمد الأمين خلال حديثه مع موفد الأخبار، وفي خلفيته تلال القمامة الممتدة بالمكب (الأخبار)وقال لمجد إن المكب استحدث 2004، وإنهم أشيع عليهم حينها إن طريق المكب تشيد من أجل تشييد مطعب سيشغل أبناء القرية، قبل أن يتبين لهم لاحقا أنها أكذوبة، وأنه سيكون مشروعا يهددهم.
وأكد في تصريحاته للأخبار أن شركة بيزرنو عندما بدأت تشغيله بطريقة يمكن أن تخفف غضب القرية، حيث كانت تكدس القمامة، وتجعل عليها نوعا من الحجارة يمنع تسربها بعد ذلك.
لكن ـ يضيف لمجد ـ بعد أن انسحبت بيزرنو، صارت مجموعة نواكشوط الحضرية ترمي القمامة غير آبهة بمخاطرها، مما جعل رائحتها تتسبب، بل سبق وأن اندلع فيها حريق، كما يتسرب منها بعض الغازات السامة حسب لمجد.
ساحة بمدخل
سياج المكب، قال سكان القرية إن زيارة ولد عبد العزيز اقتصرت عليها (الأخبار)وقال السكان في تصريحات للأخبار إن الزيارة التي أداها محمد ولد عبد العزيز للمكب كانت مغالطة، حيث اقتصرت على واجهة المكب، معتبرين أن من أوضحوا له أوضاع المكب قالو له إن القمامة يحفر لها فتدفن.
واعتبر السكان أن ولد عبد العزيز لو رأى جبال القمامة المرمية بطريقة عشوائية لأعطى أوامره من أجل تحويل المكب، ورفع الظلم عن ساكنة القرية.
وأضاف السكان أن المدلسين على الرئيس سينتهزون زيارته المزمعة، من أجل تزوير الواقع لديه، ومغالطته في الواقع المزري الذي يعيشونه في القمامة، وما تشكله من خطر على حياتهم.
السكان قالوا إنهم رفعوا دعوى قضائية من أجل رفع الظلم عنهم، معتبرين أن لديهم ملفين قضائيين، أحدهما لدى الغرفة الإدارية، وقد حكمت فيه لصالح المجموعة الحضرية، لكنهم رفعوا دعوى أخرى طاعنة لدى المحكمة العليا.
محامي القرية قال إنه على ثقة بالقضاء، وإنهم في هيئة الدفاع ماضون في الملف حتى يزال الضرر عن "تيفيريت" (الأخبار)وقال محامي تيفيريت الشيخ ولد سيدي محمد إن القضية سيتابعونها قضائيا حتى يرفع الظلم عن أهل القرية.
وأكد أنه على ثقة تامة بالقضاء الموريتاني، معتبرا أنه سيحكم لهم في النهاية، من أجل إزالة الضرر عنهم.
واعتبر أنهم لن يتركوا بابا إلا وطرقوه، ومستعدون للذهاب بالملف القضائي حتى أبعد الحدود، لأن المكب يهدد حياة الساكنة حسب ولد سيدي محمد.