تناقلت بعض المواقع الإلكترونية من مختلقي الأكاذيب -يوم الخميس - خبر إغتصاب طالبة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ، وكانت هذه المواقع قد نقلت الخبر دون تحري معتمدةً على روايات واهية قالت بأنها مصادر طلابية مطلعه أفادتها بأنه "في حدود الثانية زوالاً من يوم الخميس تعرضت إحدى الطالبات لمحاولة إغتصاب من طرف طالبين، أغلقا عليها باب الحجرة....... " .
هذا وتقدمت الطالبة بشكاية "تحرش" ضد زميليها لسكرتيريا العمادة التي باشرت فوراً فتح تحقيق في القضية .
إلا أن المواقع حرفت الكلم من مواضيعه ، ونسجت على منواله ، قصة إغتصاب " كاذبة خاطئة " .
فعلى الرغم من أن هذا الموقع لم تجد أي دليل مادي يثبت ماذهبت إليه في تناقلها للخبر، إلا أنها تمادت في تناقله ، متحديةً ضوابط وأخلاقيات مهنة الصحافة "الشريفة" .
وقد جاء رد كلية الآداب والعلوم الإنسانية على لسان عميدها مفنداً مزاعم تلك المواقع الإلكترونية حول قضية الإغتصاب.
وفيمايلي نص الرد:
"يوصف الإعلام بأنه السلطة الرابعة ، وبأنه مهنة المتاعب والتحديات ، لمايقع عليه من مسؤوليات جسام في إنارة العام حول جميع القضايا أياً كانت طبيعتها ، وهو أمر يفرض على أصحاب هذه السلطة وفرسان أقلامها التحلي بالحياد والموضوعية والمهنية التي تمكنهم من تناول الخبر بكل أمانة وصدقية حتى يجد فيه المتلقي ضالته التي ينشد ألا وهي الخبر بجميع أبعاده وخفاياه وحينئذ يكون وسيلة إخبار وإنارة ، وإن اختل أحد هذه الشروط أصبح مسرحاً للشائعات والتشهير الأمر الذي يفقده هيبته ويسقطه في عيون المتلقين.
وفي هذا الإطار طالعتنا بعض المواقع بخبر يفيد إغتصاب طالبة في كلية الآداب ولم تكلف هذه المواقع نفسها في تتبع الخبر ولا التحري في دقته ، رغم سهولة إمكانية التحقق من ذلك متجاهلةً أهم مبدأ في الإعلام وضعه الإسلام ألا وهو (يَا أيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) صدق الله العظيم .
وسعياً منا لإنارة الرأي العام نوضح مايلي:
في يوم الخميس و في حدود الثانية زوالاً قدمت إلى نائب مكتب العميد طالبة رفقة بعض زملائها وقدمت شكاية من أحد زملائها أدعت فيه أنه حاول التحرش بها في القسم مع زميل له فنهرتهم وأخبرتهم بأنها ستقدم شكاية منهم، فطلبوا منها المعذرة والصفح، هذا هو كل ماحصل.
لكن الإدارة وحرصا منها على المسؤولية الأخلاقية والتربوية فتحت تحقيقا في الموضوع واطلعت على جميع جوانبه وأحالت المعنيين إلى مجلس التأديب الذي سينعقد من أجل ذلك مطلع الأسبوع، للتخاذ الإجراءات المترتبة على ذلك طبقا للمسطرة القانونية المتبعة في الجامعة.
والله من وراء المقصد ".
عن الكلية
العميد