بطبيعة الحال وامتدادا لهذا العنوان فإننا لا نقدم درسا في اللغة العربية لا هو اقرب إلى الوحدة الوطنية فثمة واو بين كل شريحتين تأبى الانمحاء وتظهر كلما أذن مؤذن للحديث عن الوحدة الوطنية و المساواة و العدالة الاجتماعية فلماذا يسمح ما يقارب 3.5مليون نسمة لواو واحد أن يكشف أن قلوبهم شتى وهم ينظرون ؟ وما الذي يخلق هذه «الواو» بيننا ؟
في السداسي الرابع تحدث أستاذ مادة الجماليات د.البكاي ولد عبد المالك (فقال بستان ألوانه متعددة زاهية و آخر لونه واحد فأيهم أجمل ؟) , اتفق الجميع أن البستان المتعدد الألوان أجمل فلماذا لا نستفيد من هذه الألوان الثقافية التي انعم الله علينا بها و نفضل دائما التقسيم بالواوات الغير مجدية فإذا بنا نستخدم الزاوي و العربي و اللحمة ولكور (اعني لكور ساكني الحضر حسب كتاب تاريخ موريتانيا المعاصر ) (و و و..و و و ) فبين كل شريحتين يجب أن يظهر هذا "«الواو» " فلماذا لا نستخدم موريتانيون مثلا ولماذا يغيب «الواو» بين "المواطنون الموريتانيون" أو"الشرائح الوطنية " الإجابة بسيطة لأننا نتكلم باسم (الكل ) أي جميع من حصل على حق المواطنة في بلاد شنقيط , فمن الإجحاف أن نبني جدارا عازلا بين كل اثنين منا لان ثمة من يريد أن يقول أن الأخر اقل منه آو أحسن منه لو كنا جميعا أخضعنا أنفسنا لمدا المواطنة و لبسنا جبة الوحدة الوطنية لاختفت تلك «الواو» المزعجة من بيننا و أصبحنا بنيانا مرصوصا يشد بعضه بعضا .
إن السبب والذي لا يجب التوقف عنده كثيرا ليس تجنبا للمرض وعلاجا للأعراض بل اعتبار الجميع يعرف المشكلة التي يقال فيها أن التعليم يخلق «الواو» (التعليم الحر والتعليم النظامي) المثاقفة الداخلية تخلق «الواو» ضعف التمكين يخلق «الواو» غياب الرعاية الاجتماعية الشاملة يخلق «الواو» الوساطة المحسوبية الزبونية كلها من دواعي سمن كبر هذه «الواو» عدم التزام الطابور يخلق «الواو» الفساد الرشوة كل هذه كلمات تجعلنا دائما نلجأ للقول الشريحة كذى وتلك و أولائك وهؤلاء ...
إن نجاح أي امة في قوتها وقوة الكل من قوة الأفراد و إذا بنينا نسقا يقوم على ح ب الوطن والإيمان بالحقوق الدينية والمدنية يقول مارتن لوثر كينغ (لا يستطيع احد ركوب ظهرك إلا إذا انحنيت ) و الأكيد انه لا يستطيع واو فصلك عن أخيك إلا إذا كان الغراء الذي تستخدمانه لشد وحدتكم ضعيف واكله سوس النعرات الضيقة و المصالح الفردية التي لا تراعي الجماعة و المجتمع والدين والأعراف ولا تحملون حلم أن تكونوا مواطنون متساوون أمام القانون و متصالحين مع بعضكم وكسرتم جدار «الواو» بينكم وبتم و بتم موريتانيين وطنيون لا شرائحيون عنصريون متعالون على بعضكم فموريتانيا أكثر حاجة إلى كل واحد منا من حاجة الشريحة أو الطائفة إليه فهؤلاء لا يعيشون على التماسك والوحدة عكس الدول التي سيمتها التشارك والإشراك للجميع .ومن الأساسي أن نعي المقولات التي تحمي وحدتنا و وتوحدنا ك:
البيظاني و الكوري و الحرطاني و لمعلم و آزناكي ... مقولة تدل على ا ن موريتانيا بلد المواطنة من درجة أولى وثانية و ثالثة .. الخ فيجب أن لا نسمح للواو أن تفرقنا أمما أمما وشعوبا شعوبا.
أنا و أنت وهم و نحن مجر مجموع من الضمائر لا تملك شيء ,موريتانيا ملك لشعبها و ليس لتلك المجموعة من الضمائر .
مجوعة العيدان كسرها صعب إلا أن ثمة طريقة لكسرها وهي تفريقا فيجب ان نصبح كتلة واحدة إذا غاب منها لون فسدت اللوحة كلها وفقدت معناها حتى يعاد ذالك اللون .
موريتانيا للكل و لا ينبغي ترك البعض يفسدها .
على أي حال قد أكون مخطئا ولا وجود للواو و ربما أكون تأخرت ولا مجال لإزاحة «الواو» ولكني حريص أن لا يكب القدح الذي يشمل عشائي فكما يقال (إل اعشاك و اعشاه فقدح إلا ت إكب لا تخليه ).
حفظ الله موريتانيا بيت بيت دار دار زنقة زنقة فقد هرمنا من اجل هذه اللحظة التاريخية ولا يجب أن ينتوي احد الترشح لمرة أخرى لإفسادها لان القطار قد فات أصحاب النعرات الفردية و التفرقة وحتى إن كانوا واحدا يجب أن نقول أنهم جماعة لان موريتانيا أولا .