ساق رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى أحداث الأزمة السورية مثلا، لتحذير المتظاهرين المعارضين لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة.
ودعا أويحيى، في كلمة ألقاها اليوم بالبرلمان ردا على انشغالات النواب، الشباب إلى "التعقل وتجنب التضليل"، ورحب بسلمية المتظاهرين في المسيرات التي شهدتها البلاد مؤخرا.
وحذر أويحيى من محاولات "بعض الأطراف" استغلال الوضع الحالي لـ"زرع الفتنة والدعوة للخراب"، ومن تكرار السيناريو السوري في الجزائر، قائلا: "المسيرات في سوريا بدأت بالورود وانتهت بالدم".
وحمل الوزير تلك "الأطراف" المسؤولية عن إثارة "حراك حقود ضد الرئيس بوتفليقة"، وأضاف: "لم كل هذا الحقد ضد الرئيس، هل لماضيه؟ ماضيه صاف، أم لمساره؟ فمساره كان حافلا بالإنجازات وأفنى عمره وصحته من أجل خدمة الجزائر".
وتطرق أويحيى إلى مسألة الوضع الصحي لبوتفليقة البالغ 81 عاما قائلا إن "المرض والصحة من عند الله"، وتابع أن بوتفليقة تعرض للوعكة عام 2014، "إلا أن الشعب طالبه بالترشح مجددا، وصوت عليه بقوة".
وأعرب رئيس الوزراء عن غضبه إزاء تقارير إعلامية أجنبية وصفت مظاهرات الجزائر بـ"الربيع العربي الذي جاء متأخرا"، وتابع: "من حقكم الاختلاف مع النظام لكن لا نريد الاختلاف مع الوطن. الجزائر عانت كثيرا وبكت كثيرا، لا نريد عودة الخراب".
من جهته هاجم النائب عن "التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية"، ياسين عيسوان رئيس الوزراء وغيره من قادة البلاد، واتهمهم بعدم الإصغاء لإرادة الشعب، مطالبا إياهم بالرحيل.
وقاطع عدد من النواب كلمة أويحي وانسحبوا من القاعة احتجاجا على انتقاداته للمظاهرات.