قالت عضو مجلس الشيوخ المنحل والفنانة المعارضة المعلومة بنت الميداح إنها تتعرض لحصار إعلامي، مشيرة إلى أن هذا الحصار بات يشمل وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية معا.
وأضافت بنت الميداح في جلسة دعت إليها إعلاميين بمنزلها في نواكشوط أن قناة BBC تعرضت لضغوط لإلغاء مشاركتها في حلقة من برنامج تنتجها من استديوهات قناة الموريتانية الحكومية.
وأوضح معد البرنامج المهدي الموسوي أن الوسيط بين إدارة البرنامج وممثل الحكومة أكد عدم حضور أي مسؤول في الحكومة أو الحزب الحاكم إذا أصرت القناة على استضافة المعلومة بنت الميداح في البرنامج.
وأبدى الموسوي أسفه على أن القناة قررت أخيرا الاعتذار لبنت الميداح عن المشاركة في البرنامج رغم أنهم على اتصال بها منذ حوالي شهرين لتحضير المشاركة.
وتقول بنت الميداح إن عدة رسائل غير مباشرة وصلتها من النظام الحاكم باعتبارها شخصا غير مرغوب فيه بعد موقفها الرافض للتعديلات الدستورية في 2017.
كما أشارت إلى أن بعض قنوات الإعلام الخصوصي تعرضت للتهديد بالإغلاق إذا استضافتها في حلقة تلفزيونية.
ولفتت الفنانة المعلومة إلى أن الحصار الذي فرض عليها شمل استصدار جوازها ومنعها من السفر ، مؤكدة أنها تلقت العديد من الدعوات لمؤتمرات فنية إقليمية ودولية خلال الفترة الماضية دون أن تتمكن من الحضور.
وتؤكد الشيخة المعلومة أن "العقاب" على موقفها الرافض لتعديل الدستور شمل أفراد أسرتها بمن فيهم ابنها الحاصل على شهادة مهندس من ألمانيا حيث يحرم من التوظيف، بحسب تعبيرها.
وتشير إلى أن عائلة الميداح الفنية وكل من يمت إليها بصلة أصبح عرضة للمضايقة من السلطة الحاكمة بعد تصدرها ضمن أعضاء من مجلس الشيوخ لرفض التعديلات الدستورية.