حركة رفض تدعوا جميع الفاعلين للعمل على تنسيق جاد استعدادا لاستحقاقات ٢٠١٩

اثنين, 12/24/2018 - 22:44

اليوم انفو: نص البيان الذي توصل به اليوم انفو 
رسالة مفتوحة إلى قوى التغيير في موريتانيا
مرت الدولة الموريتانية منذ تأسيسها قبل حوالي 60 عاما بمحطات هامة ومفصلية عبر تاريخها كانت حافلة بالمنعطفات الحاسمة التي رسمت معالم الدولة لاحقا، وشكلت في معظمها فرصا حقيقية لإحداث تغيير جذري وجوهري يؤسس لدولة مدنية ديمقراطية يحكمها القانون وتسودها الحرية والمساواة بين كافة أبناء الشعب، لكن ضعف الوعي السياسي وتخاذل النخب الوطنية حال دون إحداث قطيعة حقيقية مع الأنظمة الشمولية التي حكمت البلاد عبر تاريخها خاصة منذ يوليو 1978، تاريخ انتكاس تجربة الدولة المدنية واستيلاء العسكر على حكم البلاد ودخولها في دوامة من الانتكاسات على المستوى الاقتصادي و السياسي و المعيشي و الاجتماعي ظلت تتفاقم باستمرار رغم الشعارات الجوفاء التي رفعتها مختلف هذه الأنظمة العسكرية (الديمقراطية، الحرية، المعرفة للجميع، مكافحة الفساد، النهضة الشاملة، الرفاه المشترك ..إلخ) وظلت تتشدق بها أمام المواطن المطحون المغلوب على أمره وهو يرى ثروات بلده من حديد وسمك ونحاس ونفط وذهب وغاز تبدد أمامه ويستغلها أصحاب النفوذ والمناصب للثراء السريع والغير مشروع، حتى تذيلت البلاد تصنيفات الأمم المتحدة في كافة المجالات الحيوية كالصحة والتعليم وحقوق الإنسان والحريات العامة والحكامة ومؤشرات الرفاهية واستفحلت البطالة بشبابها حتى صار إيجاد فرصة عمل حلما بعيد المنال يراود الشباب الموريتاني رغم وفرة الثروات الطبيعية وقلة أعداد السكان، وانتشرت الأمية في أرجاء الوطن وشاع الفقر في صفوف شرائح واسعة من الشعب الموريتاني حتى صار معظمه يعيش تحت خط الفقر، وانعدم الأمن واستشرت الجريمة في مدن البلاد وبات المواطن غير آمن على نفسه وماله، وانعدمت فرص الشباب الموريتاني الطامح للتغيير في إيجاد ذواتهم داخل الحياة السياسية التي أنتج النظام العسكري الحاكم منذ 40 عاما شكلا مشوها من أشكالها تسود فيه كلمة القبيلة والجهة والرشوة وشراء الذمم، على حساب البرنامج الانتخابي وحرية الاختيار وسيادة كلمة الشعب.
ورغم استبداد الأنظمة العسكرية التي حكمت البلاد إلا أن النخبة السياسية بمختلف انتماءاتها موالية كانت أو معارضة ساهمت في استمرار معاناة الشعب بسبب عجزها عن تلبية تطلعاته باستثمار الفرص التي عرفتها البلاد من أجل إحداث تغيير جذري تكون فيه الكلمة العليا للمواطن الموريتاني اختيارا للحكام وتسييرا للثروات وترشيدا للموارد التي يحظى بها الوطن.
..انطلاقا مما سبق وفي ظل الفرصة التاريخية التي تعرفها بلادنا في أفق 2019، نوجه هذه الرسالة إلى كل قوى التغيير في البلد، إلى الشباب الموريتاني الطامح لمستقبل أفضل، إلى الجادين في حمل هم الوطن، إلى التواقين لرؤية العدالة والمساواة تتجسد في موريتانيا، أن نتداعى جميعا إلى كلمة سواء نستغل فيها الفرصة أحسن استغلال من أجل الخلاص من حكم العسكر، من أجل إنهاء أكثر من اربعة عقود من الديكتاتورية، من الفساد، من التخلف، من امتهان كرامة المواطن واحتقاره، ورفض أي محاولات لاستمرار هذا الكابوس الذي آن له أن ينتهي إلى غير رجعة، ولن يتأتى لنا ذلك إلا بوجود رؤية واضحة تسير عليها قوى التغيير ليس للفرد فيها ولا للحزب مهما كان مغنم أو مكسب، رؤية يرتكز عليها مشروع التغيير الذي نطمح إليه، والذي تنصهر جهود الجميع فيه وتتوحد من أجل اختيار رئيس مدني منتخب يقود البلاد، ويضمن اجتيازها لهذا المنعطف الحاسم والحساس من تاريخها ويوصل سفينتها إلى بر الأمان.
إننا في حركة رفض نوجه نداء عاجلا لكافة المنظمات والهيئات الشبابية والمدنية والأحزاب السياسية وكافة قوى التغيير في موريتانيا أن:
-  نبدء تنسيقا عمليا نسعى فيه إلى فرض التغيير واستثمار فرصة 2019 للخلاص من حكم العسكر.
-  نقطع الطريق أمام كافة أشكال محاولات تدوير النظام الآفل، ونسعى إلى فرض إرادة الشعب الموريتاني الحرة وإنهاء أي احتمال لمأمورية ثالثة ستكون خطيرة على مستقبل البلاد.
- نوجد مرشحا موحدا يمثل قطيعة حقيقية مع الأنظمة السابقة بمختلف تجلياتها
- ننخرط في حملة تعبئة واسعة للشباب الموريتاني بكافة توجهاته وانتماءاته أنه آن الأوان أن يأخذ بزمام المبادرة وتكون له الكلمة العليا في مستقبل موريتانيا باعتباره أهم وأكبر شريحة عانت وتعاني وستعاني مستقبلا في حال ضياع فرص التغيير التي تلوح في الأفق.
- أن الشعب الموريتاني قدم مؤشرات عديدة على رفضه الوضع القائم وتطلعه إلى تغيير جاد ينبغي أن نكون في طليعته ونسعى إلى تحويله إلى حقيقة ماثلة.
يسقط حكم العسكر
عاشت موريتانيا حرة وأبية
نواكشوط بتاريخ 24/12/2018
#حركة____رفض

الفيديو

تابعونا على الفيس