لقي 61 شخصا على الأقل حتفهم وأصيب 37 آخرون بجروح، فيما تسعى فرق الإنقاذ إلى مساعدة مئات الناجين من فيضانات غامرة وانزلاقات أرضية إثر تساقط أمطار غزيرة بشمال غرب كولومبيا صباح أمس الاثنين.
وتسببت الأمطار الغزيرة في فيضان أحد الأنهار من وادٍ ضيق، مما أدى إلى اندفاع المياه والأوحال لتغمر المنازل القريبة ببلدة سلغار في الدولة الواقعة شمال غرب أميركا الجنوبية.
وروت رئيسة بلدية سلغار أولغا أوزوريو لإذاعة "آر سي إن" أن الضحايا فوجئوا أثناء نومهم بوصول المياه التي جرفت "كل شيء" في طريقها، موضحة أن القرية الأكثر تضررا "أزيلت من الخارطة".
وأظهرت صور نشرتها القوات الجوية ولقطات لمحطات تلفزيونية إخبارية منازل مدمرة وشوارع مغمورة بالطين والحطام في البلدة التي تقع بمنطقة جبلية.
وقال الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس في حسابه على موقع تويتر "إننا نواجه وضعا طارئا في سلغار"، مضيفا "أن الأشخاص المنكوبين سيتلقون كل دعمنا".
وأعلن أن كل عائلة تضررت -والتي يبلغ عددها ثلاثين في المجمل- ستحصل على سبعة آلاف دولار، ووعد بإجراء تحسينات على البنى التحتية في المنطقة لمنع حدوث مثل هذه الكوارث في المستقبل.
وحلقت طائرات حكومية فوق المنطقة للتحقق من حالة الطرق المؤدية إلى البلدة المنكوبة الواقعة على مسافة نحو مائة كلم جنوب غرب مدينة مديين والتي تعد نحو 18 ألف نسمة، فيما تتوجه فرق الإنقاذ إلى المكان.
وأجلت فرق الإنقاذ المدعومة بمروحيات بلاكهوك السكان القاطنين بالقرب من الوادي الضيق والشديد الانحدار خشية حدوث انزلاق أرضي آخر.