أكد بيان الجلسة الختامية لمؤتمر الرياض "من أجل إنقاذ اليمن وبناء الدولة" اليوم الثلاثاء على دعم السلطة الشرعية اليمنية وضرورة إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة ومؤسساتها.
وشدد المشروع على أن السلام في اليمن لن يتحقق من دون التراجع عن الإجراءات الانقلابية، والانسحاب من المدن، وتسليم ما نُهب من أسلحة الجيش.
كما شملت وثيقة البيان الختامي تشكيل نواة جيش وطني، والعمل على إيجاد مناطق داخل البلاد تزاول السلطةُ الشرعية مهامها منها، وتضمنت دعمَ المقاومة وتسليحها وتشكيل قيادة موحدة لها, وتضم الوثيقة أيضا مقررات تتعلق بدعم أعمال الإغاثة والمساعدة الإنسانية وإعادة الإعمار.
أهداف ومبادئ
وتضمن البيان سبعة أهداف تمثلت في المحافظة على أمن واستقرار اليمن في إطار التمسك بالشرعية، ورفض الانقلاب وإنهاء ما ترتب عنه، واستعادة الأسلحة والمعدات المنهوبة وتسليمها إلى الدولة، وبسط سلطة الدولة على كافة الأراضي اليمنية.
ومن بين الأهداف الأخرى إيقاف قوى التمرد حقنا للدماء والوصول باليمن إلى بر الأمان، واستئناف العملية السياسية وبناء الدولة الاتحادية وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل.
كما نص البيان الختامي على تجنيب اليمن أن يكون مقرا لجماعات العنف والتنظيمات الإرهابية، وضمان أن لا يكون مصدرا للإرهاب.
وقد اعتمد البيان على عدة مبادئ هي: الالتزام بالشرعية الدستورية، والالتزام بإقامة الدولة المدنية الاتحادية، والالتزام بمبدأ الشراكة والتوافق، والالتزام بإعلان الرياض والقرار الدولي 2216 واعتبرهما السقف الذي لا يمكن تجاوزه في أي مفاوضات قادمة.
كما اعتمد البيان على مبدأ الالتزام بمبدأ المساءلة والمحاسبة وعدم الإفلات من العقاب في جرائم الحرب.
رؤية وطنية
وتبنى إعلان الرياض -كما جاء في الوثيق الختامية للمؤتمر- "رؤية وطنية عملية جادة لاستعادة الدولة واستعادة ترتيب علاقتها الإقليمية والدولية على النحو الذي يحقق طموح أبناء الشعب اليمني في بناء دولة اتحادية ديمقراطية حديثة تنشد العدالة وتقوم على المواطنة المتساوية لكل أبناء الشعب وتعزز من دور اليمن في محيطه العربي وتحقيق الأمن الإقليمي وتفاعله الإيجابي مع بقية أعضاء الأسرة الدولية".
وبحسب الوثيقة ذاتها فإن الإعلان "يمثل خيارا وطنيا في دعم الشرعية ومبدأ الشراكة الوطنية لكافة أبناء اليمن في شماله وجنوبه، وهي الأسس التي قامت عليها العملية الانتقالية، ومشروع بناء الدولة القائم على الرفض القاطع لحكم المليشيات ومشروع الفوضى الذي تنهار فيه مؤسسات الدولة كافة".
واستمرت أعمال المؤتمر ثلاثة أيام من أجل بحث الأوضاع في اليمن. وشارك فيه عدد من الأحزاب والتنظيمات السياسية باستثناء جماعة الحوثي.