- أظهرت صور حصلت عليها بعض وسائل الاعلام العديد من الأسماك التي قذف بها المحيط الأطلسي في الشواطئ الموريتانية ميتة، بفعل تأثيرات البقع الزيتية التي طفت على سطح البحر خلال الأيام الأخيرة، قبل أن تعلن الحكومة عن امتداد هذه البقع من نواكشوط وحتى انجاكو في الحدود الجنوبية الغربية لموريتانيا.
وقد حضر لمعاينة الشواطي كل من وزير الصيد والاقتصاد البحري الناني ولد الشروقة ووزير البيئة والتنمية المستدامة همادي كمرا.
وتعيش أجهزة الرقابة البحرية واللجنة المكلفة بمكافحة التلوث حالة استنفار منذ مساء الأحد، فيما عقدت الحكومة اجتماعا باللجنة حضره وزراء العدل والبيئة والاقتصاد البحري.
وكان النائب البرلماني والخبير في مجال الرقابة البحري حمدي ولد إبراهيم قال في تصريح للأخبار الاثنين، إن 204 باخرة تفرغ كل واحدة منها كل شهرين 300 لتر من عوادم الزيوت التي تستخدمها هذه السفن وهو ما يقرب 367 ألف لترا من عوادم محروقات السفن يتم تفريغها في المياه الإقليمية الموريتانية كل شهرين.
وأكد ولد إبراهيم إن الأمر يشكل خطرا حقيقا على شواطئ البلاد المصنفة ضمن الشواطئ الأغنى في العالم بالكائنات الحية، مؤكدا أن الموانئ الموريتانية لا تمتلك الوسائل الآمنة لتفريغ عوادم محروقات السفن من حاويات وغيرها.
وذكر البرلماني المعارضة أن قضايا التلوث كانت من اختصاص هيئة التنسيق والإنقاذ البحري، وتم تحويل الصلاحيات بعد ذلك لمندوبية الصيد قبل أن تستقر أخير لخفر السواحل.
كما أكد أن اهتمامات وأوليات خفر السواحل تجعله منشغل تماما عن الجانب البيئي، داعيا إلى الانتباه أكثر لهذا الموضوع قبل أن يتفاقم الوضع