اليوم انفو : صدر، اليوم الثلاثاء، ترحيب رسمي جزائري للزيارة التي أحدثت جدلا كبيرا في الشارع، لولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان إلى الجزائر، والمرتقبة أوائل شهر ديسمبر / كانون الأول القادم.
وقال وزير الطاقة الجزائري، مصطفى قيتوني، اليوم الثلاثاء، في رده على أسئلة الصحفيين، إن الزيارة المرتقبة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى الجزائر هي زيارة ودية وأخوية ولا علاقة لها بقضية أسعار النفط.
وقال قيتوني، في مؤتمر صحفي، عقده بمقر المجلس الشعبي الوطني، على هامش عرضه لحصيلة قطاعه بلجنة الشؤون الاقتصادية، إن ولي العهد السعودي سيجري زيارة إلى الجزائر في إطار ودي وأخوي ولا علاقة لانخفاض أسعار البترول بالزيارة.
وتصنع جولة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى بلدان شمال إفريقيا الحدث في كل من الجزائر وتونس.
وأججت هذه الجولة الغضب في تونس، ويترقب الشارع التونسي إلغاء زيارة الامير محمد بن سلمان في غضون الساعات القليلة القادمة قادما من مصر، تجاوبا مع احتجاجات المواطنين الذين خرجوا إلى الشارع حاملين شعارات رافضة لها.
وفي الجزائر، قسمت هذه الزيارة الطبقة السياسية بين مؤيد ومعارض، والتزمت أحزاب الموالاة بموقف الحكومة الجزائرية فيما يخص علاقاتها الخارجية، بينما رفعت المعارضة شعارا رفع في بعض الدول العربية ” لا أهلا ببن سلمان في الجزائر “.
وقال الناطق الرسمي باسم حزب التجمع الوطني الديمقراطي، حزب رئيس الحكومة الجزائرية، صديق شهاب، أثناء مشاركته في برنامج تبثه قناة محلية خاصة : “مرحبا بيه (ابن سلمان)، السعودية بلد شقيق وصديق، والعلاقات ممتازة مع السعودية، وبالتالي نرحب كل الترحاب بسمو ولي العهد ابن سلمان فهو في بلده الثاني”.
وأعلنت أحزاب محسوبة على التيار الإسلامي في البلاد رفضها القاطع لهذه الزيارة، وأكد عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم أكبر حزب إسلامي في الجزائر، أن الزيارة المرتقبة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى بلاده لا تخدم صورتها عربياً ودولياً، وتهدف فقط لستر نفسه.
وقال مقري، خلال ندوة سياسية بمقر الحزب بالعاصمة الجزائر، أمس السبت: “إن استقبال بن سلمان في هذه المرحلة لا يخدم في الحقيقة صورة الجزائر على المستوى العالمي أو العربي، هو استجاب للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخفض أسعار البترول وهو يعلم أن هذا يضر بالجزائر “.
واتهم مقري بن سلمان بمحاولته جعل الجزائر دولة تعيش على المساعدات من خلال هذه الزيارة، ولكن الجزائريين لن يقبلوا بأن تتحول بلادهم إلى بلد طماع.
وتابع: “لقد وصل الحد اليوم في السعودية إلى القتل الجماعي في اليمن، وسجن كل واحد يقول كلمة حتى ولو كانت لطيفة في حق ولي العهد، هناك أعداد هائلة من المهددين والسجناء والقتلى وآخرها قضية الصحفي جمال خاشقجي كما تعلمون”.
وأصدرت الخارجية الجزائرية، الأحد، بيانا تدين فيه عملية اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي، وذلك بعد 53 يوماً من الحادثة، واصفة إياها بالمروّعة، لكنها عبرت في الوقت ذاته عن قبولها رواية الرياض بشأن الحادث، وثقتها في العدالة السعودية.