رند الأديمي
يعود “حزب الإصلاح” من كرت مرمي في سلة المهملات ،ومن تكة الإحتياط إلى صدر الملعب ،.وكأن التحالف يتعامل مع الفصائل التابعة له ،كأبطال مسرحية وجومبارزات أيضا،.في سيناريو قد حددت فيه الأدوار وأوقات الظهور ،وإيقاع هتاف وتصفيق الجمهور !
ليصمت فصيل،
ويتجلى فصيل آخر
ويتوارى ثالث عن المشهد !
مالذي يحمله التحالف في جعبته ،وماهي نبؤات الأيام المقبلة دعونا نفنذ الأحداث لنخرج برؤية تحليلية!
من المعلوم أن الإمارات،هي الدولة الفاعلة في جبهة الساحل الغربي بإسناد اباتشي السعودية،. إستخدمت الإمارات فصيل طارق صالح عفاش،.على أعتاب الساحل الغربي بحجة إعادة الجمهورية عبر تحرير الميناء ،
مرت شهور والأمور تسير ببطء شديد،وبإيقاع ممل للغاية ،فجأة تبداء تصريحات عالمية لتسريع عملية السلام ليجد التحالف نفسه في ورطة الوقت القصير ،.
لابد عليه أن يستولي على الميناء كضمان مشروع الأقاليم ،.وكالعادة يبدو أن الحماس وحده لايكفي “وتأتي الرياح على مالاتشتهي السفن “
عملية تحرير بطيئة الإيقاع، وبإسناد جوي مكثف وأباتشي لايغادر المنطقة لم يستطع السيطرة حتى على شبر واحد،.لتبدأ الإمارات بالنداء لمن خلف ستارة العرض في مسرح الساحل الغربي ملوحة له بالقدوم إلى صدر المسرح !
فالحديدة تلك المدينة التي هي أكثر المدن التي ينتشر فيها حزب الإصلاح بشكل كبير ويختفي به قاعدة المؤتمر الشعبية.
فقد عمد حزب الإصلاح على نشر حملة الصحوة الإسلامية لأهالي مدينة الحديدة تلك المنطقة التي يعرف أبنائها بالفطرة السليمة وسرعتهم بالتأثر،..حتى عرفت عمليات التحالف بذلك ،فقررت بتفعيل خدمة العميل الآخر.
ومن فندق منسي في تركيا ، وأئمة مساجد يغتالهم الحزام الأمني التابع للإمارات ،وإنتحار الإصلاح في تعز ، أستدعى محمدبن زايد- اليدومي والآنسي- ،فأشعلت تلك الصور مواقع التواصل الإجتماعي عن أبعاد تلك الصورة.
ولم يقتصر الأمر على زيارة اليدومي والآنسي- للإمارات بل أن فجاءة يمتلىء الإعلام بخبر وفاة عبد ربه منصور هادي – موت سريري، ليحل رئيسا شرعي علي محسن “القيادي في حزب الإصلاح”! ربما كان ذلك هو الشرط المطروح لمحمد بن زايد مقابل العمليات التي ستنفذ فيما بعد.
ولم يقتصر الأمر على ذلك حتى تشتعل تعز!
تعز التي تغط في سبات منذ اشهر ولم يدخل اسمها في شريط عاجل ،اليوم تشتعل من صراع الإصلاح ،وأبو العباس مجدداً،.وكأن هنالك مانح للشهية ،ومعنويات بدأت تتبدل وتتجلى،.
فمع إتفاق مشايخ تعز لفتح معبر جولة القصر بين الطرفين وقف الإصلاح مانعا لتلك الإتفاقيه التي كانت ستساهم في التفريج على ابناء المحافظة.
أنصار الله والساحل الغربي
بينما تداول ناشطوا، أن أنصار الله عرضوا تسليم الميناء مقابل بقائهم في المدينة وبدت تلك الإشاعة غير منطقية في الوقت الذي تعتبر مدينة الحديدة بدون ميناء عبارة عن شجرة بدون ثمار !
وقد نفت قيادات أنصار الله ذلك قائلة أنها لن تستلم وستحارب لأجل الميناء بكل ما أوتيت من قوة.
ويبدوا أن الأمور لم تعد في صالح الطرف الآخر ،.حيال هذا التعنت الكبير والرهان المهيمن في خطاب الأنصار في الميدان والإعلام
وهذا مادفع التحالف بآستخدام الإصلاح الذي يعد اكبر حاضنة له بالحديدة حيث يعرف مداخل ومخارج المدينة ويعرف كيف يجند ابنائها جيدا ،متناسيا اليدومي أئمة المساجد المغتالين من قبل حزام الأمارات الأمني.
فلنراقب مالذي سيقدم عليه الإصلاح في جبهة الساحل الغربي
وهل ستشتعل الجبهات النائمة في نهم والجوف لتشتيت أنصار الله في أكبر من جبهة مفتوحة ؟!
دعونا نتابع مستقبل الإخوان في الساحل الغربي!!
صنعاء_اليمن