اليوم انفو : ذكر وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أن مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي بدأ إجراء “تحقيقات شاملة” مع الداعية والمعارض التركي، فتح الله غولن.
وأوضح تشاووش أوغلو، في كلمة ألقاها اليوم السبت بالقنصلية التركية في مدينة نيويورك، خلال لقاء مع ممثلي الجالية التركية في الولايات المتحدة، أن غولن مشتبه بارتكابه انتهاكات لقوانين الولايات المتحدة وتتمثل أبرزها في “الاحتيال على المصارف والتهرب الضريبي”.
من جهة أخرى، أفاد تشاووش أوغلو بأنه سيجري مع نظيره الأمريكي، مايك بومبيو، “تقييما شاملا لعلاقات البلدين” خلال زيارته إلى واشنطن يوم الثلاثاء المقبل.
وأوضح تشاووش أوغلو أن العلاقات التركية الأمريكية “شهدت مؤخرا توترا والجميع حاول ربط ذلك بقضية القس برانسون”.
ويأتي هذا التطور بعد أن ذكرت قناة “NBC” الأمريكية، الخميس الماضي، أن إدارة رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، تدرس خيارات مختلفة لترحيل غولن إلى تركيا بوسائل قانونية من أجل تخفيف حدة المطالب التركية من السعودية في إطار قضية اغتيال الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، الذي قتل يوم 2 أكتوبر داخل قنصلية بلاده في اسطنبول.
لكن الولايات المتحدة نفت هذا التقرير على لسان كل من ترامب والبيت الأبيض ووزارتي الخارجية والعدل .
كما قالت أنقرة أيضا إنها لا تقوم بتسييس قضية مقتل الصحفي السعودي و”لم تعرض في أي وقت تحجيم التحقيق بشأن خاشقجي مقابل ترحيل غولن”، الذي تتهمه السلطات التركية بالوقوف وراء محاولة الانقلاب في البلاد أواسط يوليو 2016 مطالبة بتسليمه.
واستدرك أن هناك قضيتان توتران العلاقات الثنائية، أحدهما دعم واشنطن لتنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” في سوريا.
وشدد الوزير التركي على أن اعتبار واشنطن التعاون مع “ي ب ك”؛ رغم إقرارها بأنه امتداد لـ”بي كا كا” في سوريا، يعد خطأ كبيرا.
وأوضح أن تركيا تسعى إلى تطبيق خارطة الطريق المتعلقة بإخراج إرهابيي “ي ب ك” من منطقة منبج شمالي سوريا.
وشدد على أن الخارطة لا تقتصر على منبج فحسب، بل تشمل إرساء الاستقرار شرقي نهر الفرات بالمناطق التي يحتلها التنظيم.
وتابع: “في حال إحرازنا تقدما في هذا الإطار، والقضاء على الإرهابيين الذين يشكلون تهديدا لنا من هذه المنطقة، حينها يمكن أن تستقر علاقاتنا مع الولايات المتحدة على أرضية سليمة”.