اليوم انفو : أفادت دراسة أمريكية حديثة، بأن الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بعدم انتظام ضربات القلب أو ما يسمى بالرجفان الأذيني.
الدراسة أجراها باحثون بكلية الطب جامعة كارولاينا الجنوبية بالولايات المتحدة، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية (Neurology) العلمية.
والرجفان الأذيني، هو شكل من أشكال عدم انتظام ضربات القلب، وعادة ما يكون مصحوبًا بتسارع نبض القلب وألم في الصدر وضيق في التنفس، ما يؤدي لانخفاض القدرة على تزويد الجسم بالدم، وهو عامل خطر رئيسي للإصابة بالسكتة الدماغية، وفشل القلب والخرف والوفاة المبكرة.
ويعد التقدم في العمر طريقة مفيدة لتقدير مخاطر الإصابة بالرجفان الأذيني، لكن البيانات شحيحة فيما يتعلق بالخطر الدائم للمرض مدى الحياة.
ولكشف العلاقة بين الصداع النصفي والرجفان الأذيني، راقب الفريق 11939 شخصا متوسط أعمارهم 60 عامًا، ولم يكونوا مصابين بالرجفان الأذيني أو السكتة الدماغية في بداية الدراسة.
وكان من بين من أجريت عليهم الدراسة 9405 أشخاص لم يكونوا بصابين بالصداع النصفي، و1516 كانوا مصابين بالصداع النصفي، و426 كانوا مصابين بالصداع النصفي المصحوب بهالة الاضطرابات البصرية أو الحسية المؤقتة التي تحدث عادة قبل أعراض الصداع النصفي الأخرى.
وبعد مراقبة المشاركين لمدة تصل إلى 20 عاما، وجد الباحثون أن الأشخاص المصابون بالصداع النصفي كانوا أكثر عرضة للإصابة بالرجفان الأذيني بنسبة 30%، وترتفع النسبة مع الصداع النصفي المصحوب بهالة الاضطرابات البصرية إلى 40%، مقابة بغير المصابين بالصداع النصفي.
وقال الدكتور سوفيك سين، قائد فريق البحث: راستنا تكشف أن الرجفان الأذيني قد يلعب دورا في الإصابة بالسكتة الدماغية لدى المصابين بالصداع النصفي المصحوب بهالة الاضطرابات البصرية.
وأضاف أنه من المهم أن نلاحظ أن الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي قد يكونون أكثر عرضة للرجفان الأذيني بسبب مشاكل مع الجهاز العصبي اللاإرادي، الذي يساعد على التحكم في القلب والأوعية الدموية
والصداع النصفي هو أكثر أنواع الصداع شيوعا وأشدها ألما، ويمكن أن يسبقه أو يرافقه علامات تحذيرية وحسية مثل ظهور ومضات ضوئية أثناء الرؤية، ووخز في الذراعين والساقين وغثيان وقيء.
وتمتد آثار الصداع النصفي في بعض الحالات إلى الضعف الإدراكي المؤقت وآلام جلدية، وتدوم آلامه من 4 ساعات وحتى 3 أيام.
ويميل الأشخاص المصابون بالصداع النصفي إلى المعاناة من هجمات متكررة للصداع، ناجمة عن عدد من العوامل المختلفة، بما في ذلك الإجهاد، والتغيرات الهرمونية، والأضواء الساطعة، ونقص الطعام أو النوم والنظام الغذائي.
والصداع النصفي هو أكثر شيوعا بين النساء، حيث يصبن به بمقدار 3 أضعاف أكثر من الرجال، فيما يصيب أكثر من 10% من الأشخاص بالمرض في جميع أنحاء العالم، وفقا لهيئة الغذاء والدواء الأمريكية.