رند الأديمي
في جينيف أمس ،صرحت المفوضية السامية لشؤون النازحين في اليمن عن المساعدات للنازحين اليمنين وعن “ملايين الدولارات”
وحسب التقرير بأنهم اعتمدوا صرف المبالغ النقدية بدلا عن المؤونات الغذائية .
وأوضحت المفوضية أن “بنك الأمل” هو من يتلقى الدعم عبر نظام “الحوالات” ورسائل للعائلات المستهدفة لإستلام الحوالات.
وأكدت المفوضية أنها خلال عام 2018 فقط ساعدت النازحين في عموم 14 محافظة ب 33 مليون دولار وأنه على أواخر هذا العام ستصل الدفعة الثانية 41 مليون دولار ! وأن عدد النازحين هم 700،000 نازح .
ولكن مرت أربعة أعوام من عمر الحرب على اليمن ولا يد،.أمتدت لتنقذ النازحين في عموم المحافظات اليمنية ،الا يد الله وعطفه ،لاحوالات ولا مؤونات ولا أي شيء ممايذكر،
مؤلم أن تمتد أيادي لسرقة ماهو لك،.هنالك البعض من شنق نفسه من وطأة الجوع والحاجة، أبنائه معلقة عيونهم خلفه ،باحثين عنه وعن بيتهم الذي دمرت بسبب الحرب ،ومعركة أسئلة بدون جواب،
مطابخ بلا زاد ومؤونه ،فارغة على عروشها ،وخيم ممدة على أرصفة الطريق ،وشتاءٌ قادم يطبق يديه على أجساد بلا غذاء،. وومماحكة سياسية بين المتصارعين ومجتمع دولي متفرج ومنظمات دولية اغاثية تتفنن بصياغة التقارير الاغاثية لاغير .
قد يظنها القارء مبالغة صحفية ،لكنها واقع مزدحم بالمأسي
ومن هنا يأتي العاتب على الأمم المتحدة التي بدلا من أن تخفف الوطأة على اليمنين ، تزيدهم نكبة بهذا التصريح – ودعمها لبنك الأمل الذي لم يقدم شيء لبلد ينتظر الأمل من الله سبحانه وتعالى.
ويرى البعض ان على الأمم المتحدة أن تثبت جديتها في اختيار فريقها وبعناية وإلا لاداعي لتلك الأموال من أساسها.
*الخيم*
مشهد مأساوي لفيلم حزين عن ماضي سحيق ، ولكن أصبح في اليمن واقع معاش ومرئي للجميع،.
أسر لا لحاف لها ولا جدار عازل ترحل من مدنها لتأتوي بأسقف من صقيع،..
وفي وسط هذا الشتاء القارس، يقف بنك الأمل بينه وبين النازحين ليترك لهم الأمل فقط ،..وحتى الأمل أصبح عند اليمنيين بعيد المنال.
من منبر هذه الصحيفة الحرة رأي اليوم نأمل أن يهتم المعنيين بما يحدث في اليمن ،وان يسارعوا لإنقاذ ماتبقى من إنقاذه …
صنعاء_اليمن