اليوم انفو : أعلنت نقابات التعليم الأساسي على مستوى العاصمة الاقتصادية نواذيبو عن مقاطعتها للفترة المسائية في التوقيت الجديد الذي أقرت مفتشية التعليم الأساسي تطبيقه صباح الإثنين على مستوى المدينة.
وقالت النقابات في بيان مشترك أصدرته مساء الأحد 14 أكتوبر 2018 وحصلت "الأخبار" على نسخة منه إن أي سعي لإصلاح قطاع التعليم دون الأخذ بعين الإعتبار المعلم يبقي إجراء مجتزئا وناقصا ، داعية إلى تكريم المعلم والإستماع إليه وإشراكه في اتخاذ القرار ووضعه في ظرف معنوي ومادي مريح ، مشددة على ضرورة تكيف المسؤولين مع الواقع وأن يبتعدوا عن الطوباوية أكثر من الصلاحيات والإمكانيات المتاحة والتي لاتكفي لإرضاء ضميرهم المهني وفق تعبير البيان.
وأشارت النقابات إلى أنها بادرت إلى الجلوس مع المسؤولين بعد اطلاعها على التعميم على طاولة الحوار من أجل تكييف الغلاف الزمني مع اليوم المستمر المعاش منذ أكثر من عقد من الزمن لكنهم لم يجدوا آذانا صاغية من مفتش المقاطعة في الوقت الذي لاحظوا تفهما وانفتاحا من قبل المديرة الجهوية للتعليم مع أن تنفيذ التوقيت سيدخل حيز التنفيذ صباح الإثنين دون أخذ رأيهم حسب قولهم.
وأعلنت النقابات عن مقاطعتها للفترة المسائية وتمسكها باليوم المستمر وبالجداول الزمنية التي بدأ بها الافتتاح داعين إلى إصلاح شامل لقطاع التعليم ينطلق من المعلم كأولوية.
بدوره رئيس مكتب رابطة آباء التلاميذ على مستوى مقاطعة نواذيبو محمد المختار ولد لحبيب فقد اعتبر أن التوقيت الجديد يناسب التلاميذ وأعده مختصون في التربية وينبغي على المعلمين والآباء أن يواكبوه.
وأشار رئيس المكتب في تصريحات ل"الأخبار"ّ إلى أنه سبق وأن أعدت ورشة جهوية كشف فيها خبراء التربية عن أن فترة استيعاب التلاميذ محدودة ولايمكنهم المداومة لساعات في تلقي معارف كثيرة وأن التوقيت الجديد يخدم مصالح التلاميذ حسب قوله.
واقترح رئيس مكتب الرابطة على المعلمين أن يواكبوهم في أن يتم تقريب المعلمين من المدارس بالتباحث مع المفتشية في اجراء تحويلات في المعلمين من أجل تمكينهم من مجاورة مؤسساتهم التعليمية لتفادي الكلفة التي يتحدث عنها بعض المعلمين جراء نظام الفترتين.
وكان مفتش التعليم الأساسي في المقاطعة المختار ولد سعيد قد صرح سابقا لوكالة الأخبار بأن التوقيت الجديد سيدخل حيز التنفيذ يوم الإثنين 15 أكتوبر.
وقال ولد سعيد إن نظام اليوم المستمر لايستند على أي مسوغ قانوني وإن التوقيت الجديد أثبتت التجربة نجاعته التربوية وصممه خبراء مختصون ويخدم مصالح التلاميذ ، ويجب على المعلمين إذا اصطدمت مصالحهم مع مصالح التلاميذ أن تكون الأسبقية للتلاميذ أخلاقيا وتربويا.
واعتبر المفتش المقاطعي أنهم لن يدخروا جهدا في سبيل تذليل الصعاب والتغلب عليها داعيا الآباء والمعلمين إلى مواكبته والعمل سويا على تطبيقه.
نقلا عن الاخبار