من المقرر أن يصدر هذا الأسبوع كتاب: "يوميات غوانتانامو" للسجين الموريتاني محمدو ولد صلاحي وسط دعوات متجددة من ناشطين حقوقيين إلى إطلاق سراح السجين.
ويروي السجين الموريتاني محمدو ولد صلاحي في مذكراته يوميات رحلة حول العالم من التعذيب والاهانات بدأت في بلده موريتانيا قبل أكثر من 13 عاما مرورا بأفغانستان والأردن قبل ان ينتهي به المطاف في معتقل غوانتانامو سيئ الصيت في أغسطس من العام 2002 ليصبح السجين رقم 760.
وتكشف اليوميات التي كتبها صلاحي بالانكليزية صنوف التعذيب التي تعرض لها، بما في ذلك حرمانه من النوم وتهديده بالإعدام.واستخدام أساليب الاستجواب المكثفة التي وافق على استخدامها وزير الدفاع الأميركي حينها دونالد رامسفيلد.
ومن المتوقع ان يحقق الكتاب الذي بدأت جريدة "الغارديان" لبريطانية نشر مقاطع منه نجاحا كبيرا خاصة انه يسلط الضوء على وضعية المعتقلين في احد أكثر السجون في العالم شهرة وغموضا حيث يتحدث ولد صلاح بجرأة كبيرة عن تفاصيل اعتقاله في موريتانيا، ونقله إلي الأردن ثم إلي قاعدة" باغرام "بأفغانستان، وكيف تعرض هو السجناء معه للتعذيب الدائم والتهديد بالقتل والإيهام بالغرق والاعتداءات الجنسية.
وسبق لولد صلاح ان حاول نشر كتابه سنة 2005 مما ولد ردة فعل قوية من إدارة السجون الأمريكية الرافضة لذلك ،وبعد معركة قضائية حسمت لصالح ولد صلاح تقرر نشر الكتاب مع محو بعض الجمل والفقرات من طرف إدارة السجون الأمريكية وقد قرر إظهار عملية المحو بشكل واضح على صفحات الكتاب .
ويعد صدور الكتاب اليوم انتصارا كبيرا لولد صلاحي وفريق دفاعه كما انه سيكون أول شهادة تاريخية موثقة على معتقل اغوانتا نامو وممارساته الفاضحة.
