اليوم انفو :ألغت الولايات المتحدة، الأحد، إقامة السفير الفلسطيني لديها، حسام زملط، وأغلقت الحسابات المصرفية لمنظمة التحرير، حسب عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة، أحمد مجدلاني.
وأضاف مجدلاني، في تصريح للأناضول، أن قرار إلغاء الإقامات شمل أيضًا أفراد أسرة السفير، وبينهم أطفاله.
وأوضح أن قرار إغلاق الحسابات المصرفية “تم في نفس يوم إغلاق مكتب المنظمة”.
ووصف القرار الأمريكي بـ”الهمجي واللا إنساني والذي لا يمت للأعراف الدبلوماسية بشيء”.
وتابع مستنكرًا: “حتى لو كان هناك خلافات دبلوماسية، فما هو ذنب أطفال صغار (أبناء السفير) يذهبون إلى المدارس أن تُلغى إقاماتهم (؟!)”.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، واصل أبو يوسف، للأناضول، إن رئيس وفد منظمة التحرير بواشنطن، حسام زملط، مقيم منذ أربعة أشهر في رام الله (بالضفة الغربية)، بناءً على طلب من القيادة الفلسطينية.
وندد أبو يوسف بالقرار الأمريكي، قائلًا إنه “يأتي في ضوء حرب شاملة على القيادة الفلسطينية لرفضها صفقة القرن”.
و”صفقة القرن” هو اسم تطلقه وسائل إعلام على خطة سلام تجهزها إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لمعاجلة الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة.
وشدد أبو يوسف على أن “هذا القرار لن يكسر إرادة الشعب الفلسطيني وقيادته”.
ومن جانبها، وصفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، الأحد، إلغاء واشنطن إقامة عائلة السفير الفلسطيني لديها ومطالبتها بمغادرة البلاد على الفور، بـ”السلوك الانتقامي” من قبل الإدارة الأمريكية.
وقالت عشراوي، في بيان مساء الأحد، إن خطوة واشنطن “سلوك انتقامي”، وتعكس “ما وصلت إليه الإدارة الأمريكية من حقد على فلسطين قيادة وشعبا”.
وتابعت “فلم يكفها (الإدارة الأمريكية) إجراءاتها وقراراتها الأحادية وغير القانونية لإرضاخ الفلسطينيين وكسر إرادتهم، ها هي الآن تلجأ لمستوى جديدة من العقوبات عبر استهداف عائلة السفير زملط بطريقة غير إنسانية ومتعمدة”.
واعتبرت الخطوة الأمريكية “سابقة خطيرة في العلاقات الدولية الفلسطينية -الأمريكية ومخالفة صريحة للأعراف الدبلوماسية”.
ولفتت عشراوي في بيانها، أن السلطات الأمريكية أبلغت موظفي البعثة في واشنطن بالإجراءات المترتبة على إغلاق مكتب المنظمة بما فيها مطالبتهم بالتوقف عن العمل وإغلاق حساباتهم البنكية وعدم تجديد عقد الإيجار.
وأضافت “تضمنت هذه الإجراءات أيضا إلغاء التأشيرات الأمريكية لعائلة السفير حسام زملط مما اضطر أبناؤه سعيد 7 أعوام وألما 5 أعوام إلى ترك مدرستيهما في واشنطن ومغادرة البلاد”.
ومراراً، أعلن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، رفضه “صفقة القرن”، التي يقول إنها “تسقط القدس واللاجئين وتبقي المستوطنات الإسرائيلية، وتعطي إسرائيل هيمنة أمنية”.
وتوترت العلاقات بين القيادة الفلسطينية وإدارة ترامب، بعد قرار الأخيرة، في 6 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، ثم نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، في 14 مايو/ أيار الماضي.
وقررت القيادة الفلسطينية وقف كل أشكال الاتصالات السياسية مع واشنطن، ورفض عباس عقد أي اجتماع مع مبعوثي السلام الأمريكيين، جيسون غرينبلات وغاريد كوشنير.
وأعلنت إدارة ترامب، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، أنها قررت إغلاق مكاتب بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، بعد أن طالب عباس، في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، بفتح تحقيق جنائي ضد إسرائيل.
لكن الخارجية الأمريكية أعلنت لاحقًا أنها ستسمح لبعثة المنظمة بمواصلة العمل، ضمن مهلة تسعين يومًا يتم تمديدها، قبل اتخاذ قرار بإغلاقها، الإثنين الماضي.
الاناضول