اختتمت جولة الحوار الليبي في جنيف، بإعلان مجموعة من التدابير لبناء الثقة، تمهيدا لاتفاق سياسي يضمن تشكيل حكومة وحدة وطنية وإنهاء القتال وانسحاب المجموعات المسلحة من كافة المدن الليبية .
وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في بيان لها، إن أطراف الحوار الليبي المجتمعة في جنيف اتفقوا، مساء الخميس، على جدول أعمال يفضي إلى حل سياسي وفق مسار محدد أكدت الأطراف الالتزام به.
وأضافت البعثة "أن المباحثات، التي تمت في جنيف كانت بناءة حيث عُقدت في أجواء إيجابية، وعكست الالتزام الصادق للمشاركين للوصول لأرضية مشتركة لإنهاء الأزمة الليبية".
وأكدت أن أطراف الحوار الليبي المشاركين "عبروا عن التزامهم القاطع بليبيا موحدة وديمقراطية تحكمها سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان".
وأوضحت أن المشاركين قد اتفقوا على "جدول أعمال يتضمن الوصول إلى اتفاق سياسي لتشكيل حكومة وحدة وطنية توافقية والترتيبات الأمنية اللازمة لإنهاء القتال وتأمين الانسحاب المرحلي للمجموعات المسلحة من المدن الليبية كافة للسماح للدولة لبسط سلطتها على المرافق الحيوية في البلاد".
و دعا المشاركون، حسب البيان، الأطراف كافة لوقف الاقتتال لإيجاد بيئة مواتية للحوار مع مناقشة تدابير بناء الثقة لحماية وحدة البلاد وتخفيف معاناة الشعب الليبي.
وشرح البيان تدابير بناء الثقة والتي تشمل تسع نقاط :
- معالجة أوضاع المحتجزين بشكل غير شرعي والعمل على إطلاق سراح من لا أساس قانونيا لاحتجازه واحترام الإجراءات القضائية في هذا الخصوص.
- معالجة أوضاع المخطوفين والمفقودين والعمل على الإطلاق الفوري لسراح المخطوفين وتقديم معلومات وافية حول المفقودين لذويهم.
- العمل على معالجة شؤون المهجرين والنازحين في الداخل والخارج خصـــوصا المتضررين من النزاع الأخير.
- العمل على توفير وتمكين وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة بالتعاون مع المنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني، بما فيها الخدمات الطبية والتعليمية والمعيشية والعامة مع إيلاء أهمية خاصة إلى المدن والمناطق الأكثر تضررا.
- و الدعوة إلى وقف الحملات الإعلامية التحريضية التي تثير الفتنة، وتوظيف الخطاب السياسي والإعلامي والديني تجاه المصالحة والتسامح والوحدة الوطنية.
- فتح المطارات وتأمين الملاحة الجوية والبحرية والنقل البري في كل البلاد وعدم التعرض للمنشآت الحيوية والعمل على فتح المجال الجوي خصوصا مع دول الجوار.
- تأمين حرية تنقل المواطنين.
- الدعوة لتأمين مرتبات جميع من له حق فيها دون تمييز على أي أساس كان.
- دعوة المؤسسات الحكومية المعنية إلى تأمين وتوفير الآليات المناسبة لاستيراد المواد الغذائية والتموينية الضرورية.
وكانت أولى جلسات الحوار المباشر بين الأطراف الليبية التي قبلت التفاوض،انطلقت الخميس بمقر الأمم المتحدة بجنيف وستستأنف الاثنين القادم.